أزمة تكدس الشيكل.. المواطن يدفع الثمن من جيبه للبنوك والمحتالين

أزمة تكدس الشيكل.. المواطن يدفع الثمن من جيبه للبنوك والمحتالين

رام الله – الشاهد| لم تكد أزمة الوقود في الضفة تخفت شيئاً قليلاً حتى عادت أزمة تكدس الشيكل ورفض المتاجر والمحلات التجارية استقباله، وهو ما تسبب في حيرة كبيرة لدى المواطن.

واستغل بعض تجار العملة في الضفة أزمة تكدس الشيكل من أجل تحقيق أرباح خيالية عبر تبديل العملات، بينما تمارس البنوك ألاعيب مالية لتحقيق أرباح كبيرة على حساب المواطن المسحوق.

وتفاعل النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مع أزمة تكدس الشيكل وعدم القدرة على استخدامه في عمليات الشراء، وحذروا من أن هذه الأزمة قد تدفع القدرة الشرائية للمواطن إلى أدنى درجاتها.

وعلق الناشط عامر حمدان، على أزمة الشيكل، مستهجناً غياب أي حلول من جهة السلطة التي تقف متفرج على المواطنين، وعلق قائلاً: “الحرب خلصت ومشكلة البنزيم والديزل ونسبيا الغاز، احزر هلا شو؟.. مشكلة الكاش المتكدس في البنوك ١٤.٥ مليار شيقل وبقلك احتمال الاحتلال ياخد ٤.٥ مليار شيقل، طبعا لمزيد من المعلومات فيك نراجع تحفة اتفاقية باريز العريقة وارتباط تحويل الكاش للبنوك الاسرائيلية”.

وأضاف: “بس انا شايف انه بالايام القريبة كتير تجار ومحلات وكازيات رح تقلك بدي بطاقة او دينار وفي منهم بلش من الان، وقطاعات اُخرى او أَخرى.. على كل بلش رتب وضعك يا مواطن كيف ليش مع مين بعرفش.. اشتري دينار اشتري دولار اشتري ذهب المهم اخلص من الشيقل الي عندك اذا ضل شيقل اصلا”.

وتابع: “وعقود البيع والشراء رح تتحول الشيكات والله اعلم للدولار عشان رام الله ستايل او دينار، هذا لا يعني وداعا للشيقل اوعى تحلم، هذا يعني وداعا للكاش بين ايديك مش رح تعيش متعة تشم ريحة الزرقا وتلحس اصبعك وانت تعد”.

وأكمل بالقول: “الرجاء تحويل الرواتب دولار او دينار مستقبلا وترتيب امور المواطنين مع البنوك، بنضل متل ما تقولوا متل مواطنينكم وبندفعلكم اجار شغلكم علينا.. هي القصة بدها شوية تنظيم وترتيب وانصاف واخلاص واعتماد ووداد وخيرية وسليمة وحليمة وصبرية وبتنحل”.

أما الناشط لؤي عرمان حجاوي، فكذى من تشكل سوق سوداء للعملات في الضفة، وعلق قائلاً: “بكرا بصير سوق سودا للدينار وسوق سودا للدولار حتى التجار و مقدمي الخدمه لما تدفعلهم بالشيكل و ما معك غيره رح يرفع عليك السعر”.

أما الناشط صفوان ذياب، فعلق بالقول: “طب يعطو المستشفيات والمقاولين والموظفين ……الخ الديون المتراكمه الهم ع الحكومه لانوا غالبية هاي القطاعات وغيرها الو اتصال تجاري مع الجانب الاخر”.

وأضاف : “بهاي الحاله الشيكل برجع للطرف الاخر وبعود علينا بالضفه بضاعه ومستلزمات اخرى وبتنخل المشكله ليس هالفلسفه الحكوميه الفاضية معدومة المردود غير للبنوك العائد من عمولات التحويل والفيزا.. عمار يا بلد”.

وكان المختص في الشأن الاقتصادي محمد خبيصة قال إن الأسوأ في أزمة الشيكل هو تماهي بنك “إسرائيل” وسلطة النقد الفلسطينية في موقف الضحية، رغم أن المسؤولية القانونية تقع على عاتق الأول كجهة مصدرة للعملة.

وكتب خبيصة تغريدة جاء فيها: “بنك إسرائيل يزعم أن حجم الشيكل المتداول في السوق الفلسطينية أكبر بكثير من التقديرات الرسمية، ويُرجع ذلك لتهرب ضريبي وتسريب عملات من داخل إسرائيل إلى الضفة الغربية، ما دفعه إلى التشبث برفض استلام أي كميات تفوق الحصة المحددة بـ4.5 مليارات شيكل كل 3 أشهر”.

إغلاق