واثق إغبارية.. سجون السلطة تغتال حلمه بـ”توجيهي”
جنين–الشاهد| في ظروف غير آدمية يحاول الطالب الواثق اغبارية، 17 عامًا، لملمة شتاته لتقدّيم اختبارات الفرع العلمي في الثانوية العامة بين جدران سجن الجنيد في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ولم يشفع لإغبارية أن أمضى أكثر من 5 أشهر قيد الاعتقال التعسفي من أجهزة السلطة بوضع مأساوي وصدر حكم قضائي بالإفراج عنه.
ولا يزال يقبع بين جدران سجون السلطة دون تنفيذ للقرار، في انتهاك واضح للقانون الفلسطيني والمواثيق الحقوقية التي تكفل للطلبة الحق في التعليم والحرية والكرامة.
الطالب واثق، الذي قضى أكثر من 11 سنة من حياته الدراسية بالاستعداد لهذا العام المصيري، يواجه امتحانات التوجيهي بعيدا عن عائلته ومدرسته، ووسط عزلة تامة.
ويُمنع من الزيارة ولا يُسمح له بالاتصال الخارجي، ما يجعل حالته التعليمية والنفسية في دائرة الغموض الكامل.
ولا يعلم ما إذا كان يتلقى أوراق الامتحانات بانتظام، أو إن كان لديه ما يحتاجه من أدوات وكتب أو تتضح ظروف تقديمه للامتحانات داخل السجن.
حقوقيون أكدوا أن حكاية إغبارية تضع تساؤلات جدية حول مدى نزاهة وعدالة البيئة التعليمية التي يُفرض عليه أن يقدّم فيها مستقبله.
ووفق لجنة أهالي المعتقلين السياسيين فإن استمرار اعتقال واثق اغبارية، خاصة مع اقتراب انتهاء الامتحانات، يشكّل انتهاكا مزدوجا للحق في الحرية، والحق في التعليم، ويهدد بشكل مباشر مستقبل شاب فلسطيني تفوّق واجتهد، وكان يحلم بالاجتفال بنجاحه بين أهله وأحبابه.
عائلته ناشدت كافة الجهات الرسمية والحقوقية والإعلامية بالتدخل العاجل لإنقاذ مستقبل ابنهم واثق، مؤكدة أن كل من يملك القدرة على المساعدة – من مؤسسات تعليمية، وحقوقية، ومؤسسات مجتمع مدني – عليه أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذه القضية الإنسانية قبل أن يُسلب حلم الطالب ويُغتال مستقبله الدراسي خلف القضبان.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90167