لماذا يجب اقتلاع محمود عباس وزمرته من المقاطعة في رام الله؟

لماذا يجب اقتلاع محمود عباس وزمرته من المقاطعة في رام الله؟

رام الله- الشاهد| قال الباحث السياسي كامل حواش إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفض تطبيق إعلان بكين في 23 يوليو 2024 رغم اتفاق الجميع على تحقيق “وحدة فلسطينية وطنية شاملة تحت إطار منظمة التحرير”.

وأوضح حواش في مقال أن عباس أرسل إعلان بكين إلى درج المبادرات السابقة للوحدة والمصالحة وهو ما فاجئ الفلسطينيين المتطلعين لإنهاء الإنقسام الداخلي بظل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأشار إلى أنه يضع اللوم على عباس المنتهية صلاحية عهده، كما ألومه على عدم تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بوقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بإسرائيل والانسحاب من كل الاتفاقيات مع دولة الاحتلال. بل وأمر أجهزته الأمنية بمحاصرة ثم اقتحام مخيم جنين بديسمبر 2024. تعاملت أجهزة الأمن الفلسطينية بما وصفه فلسطينيون أنه يشابه عمليات الاقتحام والتنكيل الإسرائيلية، ولكن السلطة اخترعت عبارة جديدة لتسمية المقاومين الفلسطينيين بالخارجين عن القانون وقامت بسلسلة قتل واعتقالات غير مسبوقة.

وبين أن المعتقلون في سجون السلطة بقيوا حتى يومنا هذا، بل ورفضت الأجهزة الأمنية الإفراج عن 60 معتقلا أشارت المحكمة بأنه ليس هناك سبب لبقائهم في الاعتقال دون تهم أو أحكام.

وتساءل حواش: “حتى عندما انعقد المجلس المركزي بأبريل الماضي، هل عالج القضايا المهمة للشعب الفلسطيني؟ للأسف الجواب: لا. كل ما قدمه المجلس كان استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية والسلطة، والزج بحسين الشيخ بهذا المنصب”.

واستطرد: “ماذا استفاد الشعب الفلسطيني من المنصب أو الشخص؟ وهل دفع الشيخ للوحدة الوطنية أو لتعزيز السلم الأهلي؟ للأسف لم يحصل ذلك وبقي الشعب الفلسطيني مغيبا. بل لم تقم السلطة بالضفة الغربية بحماية أو مساعدة المواطنين المهجرين من مخيمات جنين وطولكرم وقلقيلية بسبب الاحتلال الإسرائيلي، ولم تسع لمساعدة المواطنين في الأماكن التي تقاوم المستوطنين وإرهابهم”.

ولفت إلى أن تلك الأحداث أغضبت غالبية الشعب الفلسطيني، ربما إلا المنتفعين من السلطة الفلسطينية التي آن الأوان لتغييرها وبث روح وطنية حقيقية بها وبكل المؤسسات الفلسطينية بانتخابات شاملة.

لكن كيف يحصل هذا التغيير؟ -والحديث لحواش- ولأكون واضحا، كيف يتم إخراج محمود عباس وزمرته من المقاطعة في رام الله بطريقة سلمية وهم يتشبثون بمقاعدهم؟

وأوضح أنهم طالبوا وطالبت مبادرات عديدة بالتغيير بإعادة بناء منظمة التحرير التي تعيش في موت سريري، ولكن بعض المبادرات التي كنت عضوا أو عضوا مؤسسا فيها عجزت عن إحداث التغيير المطلوب، فانطلقت الهيئة الوطنية الفلسطينية ومركزها رام اللهب الأشهر الماضية، للدفع للتغيير بطريقة مختلفة.

إغلاق