الفصائل: لقاءات عباس بقادة الاحتلال دليل إفلاس سياسي

الفصائل: لقاءات عباس بقادة الاحتلال دليل إفلاس سياسي

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبرت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة لها لقاءات واتصالات رئيس السلطة مع قادة الاحتلال والذين كان آخرهم رئيس الاحتلال هرتسوغ ورئيس الحكومة يائير لابيد ووزير الجيش بني غانتس، دليل على إفلاس سياسي للسلطة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صادر عنها مساء اليوم الجمعة: "إن الاصرار على الاتصالات واللقاءات الأمنية يخدم مصالح العدو ومخططاته، ويبقي يده طليقة في ممارسة العدوان الذي يتعرض له شعبنا كل يوم".

وأضاف سلمي: "إن استمرار العلاقة المحرمة والمجرمة وطنياً، مع العدو تشكل عائقاُ رئيسياً أمام تحقيق الوحدة التي ينشدها شعبنا ويتمناها أحرار أمتنا".

فيما اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة استمرار التنسيق الأمني سياسة بائسة تتناقض مع الإجماع الوطني ومخرجات المجلس الوطني والمركزي بشأن وقف التنسيق الأمني بكل أشكاله.

وأشار أبو ظريفة في تصريحات صحفية له مساء اليوم الجمعة إلى أن من يراهن على حكومة الاحتلال وبايدن يراهن على سراب.

لقاءات واتصالات

وهنأ عباس رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد بتولي مهامه، فيما اتفق الاثنان خلال اتصال هاتفي بينهما على ضرورة استمرار وتعزيز التعاون الأمني بينهما لمنع أي عمليات فدائية أو تظاهرات شعبية.

لابيد من جانبه، هنأ عباس بحلول عيد الأضحى وتمنى عليه المحافظة على الهدوء في الضفة الغربية لا سيما مع قرب وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.

وجاء الاتصال بين الجانبين بعد ساعات قليلة من استقبال عباس، لوزير حرب الاحتلال بيني غانتس، في مقر المقاطعة بمدينة رام الله في الضفة الغربية مساء أمس الخميس.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عدة عن غانتس قوله "إن اللقاء جاء لتعزيز التنسيق الأمني بين الطرفين ومنع أي خطوة من شأنها زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة مع قرب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".

فيما قال وزير الشؤون المدنية بالسلطة وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ إن عباس أكد خلال اللقاء مع غانتس "على أهمية خلق أفق سياسي ووقف الاجراءات والممارسات التي تؤدي لتدهور الأوضاع".

ازدهار التنسيق

وكان مسئول ملف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية سابقًا، الجنرال احتياط موشيه إلعاد، كشف النقاب عن أن التنسيق عمليًا أصبح أقوى وكان ناجعًا بشكل خاص، وان محمود عباس حذر جدًا من إلغاء التنسيق بشكل كامل مع "إسرائيل".

إلعاد، وفي مقال نشره على موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبري، أوضح ان حركة فتح أدركت أن فرص النجاة منخفضة في أعقاب ثلاثة أحداث أساسية وهي وفاة عرفات عام 2004، وفوز حماس الساحق في انتخابات 2006، وأحداث غزة عام 2007، ما دفع إلى تعزيز التعاون الأمني بمبادرة من السلطة الفلسطينية والذي أصبح أكثر أهمية.

ولفت ألعاد، الذي يعمل محاضرًا في كلية الجليل الغربيّ بمدينة عكّا، إلى أنّ التنسيق الأمني أصبح اليوم أكثر أهمية وضرورة بكل ما يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، فهو يتضمن نقل معلومات استخبارية من الجانب الفلسطينيّ إلى إسرائيل، وتقديم مساعدة كهذه أو تلك في الاعتقالات بشكل خاص لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

إغلاق