هكذا أضعفت السلطة الجبهة الداخلية وقوضت مواجهة الاحتلال
رام الله – الشاهد| اتهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد دويكات السلطة الفلسطينية بإضعاف الجبهة الداخلية، وتقوّض إمكانيات المواجهة الفعلية للمخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر دويكات في تصريح أن السلطة لم تنفذ قرارات وطنية سابقة، كوقف العمل باتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي، وإنهاء التنسيق الأمني ما أسهم بإضعاف الجبهة الداخلية.
وبين أن تصريحات قيادة السلطة تعكس حالة من الإفلاس السياسي، ولا تتناسب مع خطورة المرحلة. الفعل الميداني وحده هو من يحدد صدقية المواقف، لا الشعارات”.
وأشار دويكات إلى أن تراجع المقاومة الشعبية بالتحوّلات الميدانية التي أعقبت ارتقاء 4 فلسطينيين في بلدة قصرة جنوب نابلس يوم 11 أكتوبر 2023، معتبرًا أن هذا الحدث مثّل لحظة مفصلية بمسار التصدي الشعبي.
ولفت إلى أن الاحتلال اعتمد منذ ذلك الحين سياسة تسليح المستوطنين وتوسيع انتشارهم على الطرق والمحاور الرئيسية، ما ضيق الخناق على نشاطات المقاومة الشعبية وإضعاف قدرتها على التحرك الميداني.
ورأى دويكات أن الاعتداءات أخذت منحى أكثر عنفًا، لتصل إلى القتل المباشر داخل التجمعات الفلسطينية، بدعم وحماية كاملة من جيش الاحتلال.
وأكد أن هذا الواقع جعل الضفة تمر بمرحلة شديدة الخطورة، لا يمكن التعامل معها دون وجود قيادة وطنية موحدة تمتلك خيارات نضالية متفق عليها.
وقال إن “غياب هذا التوافق سببه الرهان السياسي الخاطئ الذي تبنته قيادة السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها محمود عباس، تجاه موقف الإدارة الأميركية، رغم أن السياسات الأميركية تُصنّف في جوهرها كطرف معادٍ للحقوق الفلسطينية”.
وشدد على ضرورة تطوير كافة أشكال المقاومة، وعلى رأسها الشعبية، دون إغفال أي وسيلة نضالية؛ رافضا تحميل المقاومة المسلحة في غزة مسؤولية تراجع المواجهة في الضفة، موضحًا أن ما يجري في الضفة الغربية “دليل على أن الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني، دون استثناء أو تمييز”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90293