تاجر من الخليل يكشف جريمة السرقة التي تنفذها البنوك تحت ذريعة “تكدس الشيكل”
الخليل – الشاهد| كشف عدد من تجار مدينة الخليل عن تفاصيل جريمة القرصنة والسرقة التي تنفذها البنوك الفلسطينية في الضفة الغربية بحق المودعين.
وأفاد أحد التجار في كلمة له خلال اجتماع للغرفة التجارية في المدينة أن البنوك ترفض استقبال عملية الشيكل من المودعين، وتطلب منهم شراء عملة الدولار بسعر السوق السوداء ومن ثم إيداعها في البنوك على أن يحتسب السعر بنفس سعر الصرف في البنك!.
وأوضح أن أزمة تكدس الشيكل سببها الأول البنوك التي تقوم بتشغيل تلك الأموال في البنوك الإسرائيلية، وعندما رفضت البنوك الإسرائيلية أخذ عملة الشيكل امتنعت عن أخذها من المودعين.
وبين أن العديد من مكاتب الصرافة أصبحت تأخذ عمولة سحب العملة النقدية بنسبة 15-20 بالمائة، مشيراً إلى أن بعض المخالفات التي حررتها سلطة النقد لبعض أولئك الصرافين شكلية وغير رادعة.
وانتقد الخبير الاقتصادي أيمن الدباغ بشدة سلوك البنوك، واصفاً ما تقوم به بأنه اضرار غير مسبوق بمصالح المواطنين، مطالباً سلطة النقد والهيئات الشرعية داخل البنوك بإصدار موقف لوقف هذا السلوك.
واستهجن الدباغ قيام البنوك بمنح المتعاملين دفاتر شيكات، ثم استنكافها عن قبول إيداع ما يغطي ما سحبوه على أنفسهم منها بعملة الشيكل، ثم إرجاعها مختومة دون رصيد، مع خصم عمولة شيكات راجعة وتسجيل مأخذ مصرفي سلبي على ساحب الشيك.
وشدد على أن الأمر أمر غريب ومستهجن في المقررات الشّرعيّة، وفي الأعراف المصرفية، وفيه نقض للعقود، وإضرار بالنّاس غير مقبول، وتكسّب منهم بالباطل، ولا يسوّغه أي واقع.
ودعا الدباغ سلطة النّقد لتحمّل مسؤوليتها في هذا، وكذلك الهيئات الشرعية في البنوك الإسلامية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90425