الذباب الإلكتروني للسلطة يهاجم الحقوقي كراجة بسبب الاغتيالات السياسية

الذباب الإلكتروني للسلطة يهاجم الحقوقي كراجة بسبب الاغتيالات السياسية

الضفة الغربية – الشاهد| كشف مدير مجموعة محامون من أجل العدالة الحقوقي مهند كراجة عن تلقيه تهديدات من قبل الذباب الإلكتروني للسلطة الفلسطينية بعد أن حذر من اغتيالات سياسية قد تقع قي قادم الأيام.

وقال كراجة في منشور له على فيسبوك أرفقه بنص التهديد الذي وصله: "تحريض ضدي من قبل مجموعه من موظفي السلطة هذا تحريض منهم من مدير في تلفزيون فلسطين".

وجاء في التهديد الذي كتبه مدير في تلفزيون فلسطين ضد كراجة: "بتوقع انت من يثير الفتنة وانت من تهيئ الظروف لا أعلم من تخدم، ولكن ليكن بعلمك أن الفتنة التي تقودها ستحرق الأخضر واليابس، فاتق الله وقل خيراً أو اصمت".

وأضاف: "وأهم ما أود قوله لا تتوهم بأنك تملك الحقيقة وتقول الحق، فأغلب حديثك فتنة أكثر منه حق، والحديث كله موجه لمهند كراجة".

اغتيالات سياسية

وكان كراجة قد حذر من مغبة قيام جهات أو أفراد محسوبين على السلطة وأجهزتها الأمنية باغتيال معارضين لها من أجل إسكات صوتهم.

وأكد كراجة في منشور له على فيسبوك، أن الأيام القادمة ستكون الأصعب في حياة النشطاء الفلسطينيين، موضحاً أن تسلسل الأحداث المرتبطة بانتهاكات حقوق الانسان يمكن أن تفضي إلى هذا السيناريو الخطير.

وجاء في المنشور: "أحفظوا هذا المنشور جيداً، الأيام القادمة ستكون الأصعب في حياة النشطاء الفلسطينيين، ممكن أن يتم تنفيذ اغتيالات للنشطاء من قبل مدنيين محسوبين على جهات سياسة قريبة من السلطة وليس من خلال عساكر".

وأضاف: "ولذلك يتم الآن الاستثمار في قوات قمع من المدنيين محميين من العساكر وهذا بدأ يظهر منذ قمع التظاهرة التي خرجت أمام محاكمة الشهيد باسل الأعرج ومن ثم رفع العقوبات ومن ثم مظاهرات نزار واخيراً سحل الفنانين أمام بلدية رام الله".

قائمة اغتيالات

وقال عساف في تعليقه على القائمة التي أعدتها السلطة بأسماء عشرات المقاومين والنشطاء والذين يتم اغتيال بعضهم واعتقال آخرين من قبل الاحتلال: "إن ما يجري من استهداف الاحتلال لأولئك الأشخاص أمر متعمد وهدفه خبيث لضرب المجتمع الفلسطيني".

وأكد أنه حذر السلطة عدة مرات، ووجه نصائح لأجهزتها عبر وسائل الاعلام، حول ما تقوم به من ملاحقة النشطاء، وأخبرها أن الاحتلال يسعى لضربنا في بعضنا البعض، مضيفاً "بدل الأخذ بنصيحتي؛ وصلتني تهديدات بالقتل واستهداف حياتي".

واستبعد عساف "أن يحصل أي تغير في هذه العقلية ومنظومة التنسيق الأمني"، مرجعًا ذلك إلى أن "المعنيين رُبطوا بمصالح الاحتلال، ووقفوا بشكل كامل ضد أبناء الشعب، بدل حمايته والدفاع عنه في وجه الاقتحامات والاغتيال والاعتقالات، التي تجري بشكل يومي وتطال جميع مناطق الضفة الغربية التي تخضع لسيطرة السلطة الأمنية".

جرائم مشابهة

وسبق أن اختطفت أجهزة السلطة الناشط محمد عمرو من الخليل وهددته بالقتل مرات عدة قبل أن تختطفه بعد أن اقتحمت منزل وأمطرت عائلته بقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفرج عنه في وقت لاحق.

وأكدت العائلة في وقت سابق، أن ما قامت به أجهزة السلطة هو جريمة قانونية وأخلاقية ووطنية جاءت في ظل هجمة صهيونية شرسة على مقدساتنا وأبناء شعبنا ويجب ألا تمر بلا حساب.

 وشددت على أن التهديدات بالقتل والتصفية التي تلقاها الناشط عمرو من قبل أشخاص محسوبين على أجهزة السلطة نتيجة موقفه من جريمة اغتيال الشهيد نزار بنات ونشاطه ضد الفساد وموقفه من التنسيق الأمني يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن حياته في خطر حقيقي في سيناريو مشابه لاغتيال الشهيد نزار بنات.

إغلاق