عمر الغول.. خبير تسحيج للسلطة الفلسطينية

عمر الغول.. خبير تسحيج للسلطة الفلسطينية

رام الله – الشاهد| بات مفتاح التقرب من قيادة السلطة الفلسطينية وأخذ صك النظافة من أي شيء له علاقة بالهوية الوطنية أو المقاومة في متناول من يرغب ذلك، والظفر بالمناصب والامتيازات منها والاحتلال من بوابة التسحيج كما يفعل عمر الغول.

الغول يعرف عن نفسه بأنه كاتب ومحلل سياسي لكنه يعد أحد أولئك، الذي أطلق العنان للسانه وقلمه ليشكل خنجراً في ظهر الشعب الفلسطيني ومقاومته، في حين يمجد ويرفع السلطة وأفعالها الدنيئة إلى مراتب مقدسة.

عمر الغول ويكيبيديا

آخر ما تفوه به مؤخرًا هو تحريض الشارع الفلسطيني في قطاع غزة على الخروج ضد المقاومة الفلسطينية والضغط عليها للتنازل والاستسلام أمام الاحتلال لقاء وقف الحرب.

المتتبع لمواقف الغول عقب تهميش السلطة الفلسطينية له في المناصب بين حين وآخر يسارع ليشن هجوماً على المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس، ليعاد من جديد ويظفر بمنصب في السلطة.

واختصر الغول الذي يزيد عمره على الـ 60 عاما الطريق في الوصول للمنصب فبات يسحج لرئيس السلطة محمود عباس حتى عين مستشارًا له عام 2020.

فضيحة عمر الغول

وكتب الغول مقالًا تسحيجيًا عقب توليه المنصب قال فيه: “الرئيس محمود عباس فاجأ أقرانه في القيادة وأعدائه والمتربصين به، ووضعهم في دوامة الشلل السياسي، ومازال البعض يتساءل حتى الآن”.

وقال: “وضع القرارات الصادرة عن المجلسين الوطني والمركزي منذ الدورة ال27 للمركزي بمارس 2015 حتى 19 مايو الماضي (2020) موضع التنفيذ، والإنفكاك من كل الإتفاقات المبرمة بين منظمة التحرير ودولة الإستعمار الإسرائيلية ومن خلفها إدارة ترامب الأميركية”.

كما وصف الغول في مقاله بعنوان “عباس وسياسة حافة الهاوية” قرار عباس بأنه واقعي وعلمي وشجاع في آن.

ويشتهر الغول بدفاعه الشديد عن التطبيع مع “إسرائيل”.

فقد أطل بنغمة تدافع عن لقاءات التطبيع التي أشعلت غضبا شعبيا ووطنيا، قائلًا إن نمطية التفكير السطحي والشعبوي هي السائدة في الساحة الوطنية الفلسطينية.

خيانة عمر حلمي الغول

وزعم الغول في مقاله بعنوان “بين التطبيع والمقاومة شعرة” نشره موقع مفوضية الإعلام والثقافة بحركة فتح أن هناك من يحاول تضخيم اللقاء بين مسؤولي حركة فتح والسلطة فيما يعرف بـ”لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي” مع الإسرائيليين في “تل أبيب”.

وقال إن مطالبة بعض القوى السياسية والمواقع الإعلامية بـ”الإساءة” للمشاركين في اللقاء، واتهامهم بـ”التخوين” و”التفريط” وأقلها “التطبيع”، وطالبوا ب”محاكمتهم”، و”طردهم” و”قطع رواتبهم”، “ناتج عن خلفيات فكرية وسياسية، وبعضها متعلق بنمطية التفكير السطحي والشعبوي السائد في الساحة الوطنية. بالإضافة للمتصيدين في المياة العكرة”.

جرائم عمر حلمي الغول

وبين الغول أن المشاركين يمثلون الموقف المركزي الفلسطيني وليس الشخصي، وهم جزء من أدوات منظمة التحرير و”يحملون راية المقاومة للمواقف الإستعمارية الإسرائيلية”.

وقال مستشار عباس إن “اليمين الإسرائيلي المتطرف بات يشكل خطرا على اليهود والفلسطينيين على حد سواء، ويستهدف جر الجميع إلى متاهة محرقة (هولوكست) جديدة”.

ووصف المشاركين في اللقاء التطبيعي بأنهم “مقاتلون أبطال من اجل الدفاع عن خيار السلام، ويجب ان ترفع لهم القبعات” مطالبا من هاجموهم بالاعتذار والعودة لرشدهم، ودعم ما وصفه “كفاح لجنة التواصل الشجاع”.

من هو عمر الغول؟
عمر حلمي الغول من مواليد مدينة غزة مطلع عام 1952، أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في المدينة.

غادر فلسطين إلى الأردن بمايو 1970 وانتقل للعمل في سوريا ولبنان ليعود الى فلسطين بيوليو 1994.

حاصل على ماجستير علوم سياسية من بلغاريا، ويعمل على رسالة دكتوراه في التاريخ في جامعة صوفيا.

انتسب إلى الجبهة الشعبية مطلع عام 1968، وعضو المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

حائز على عضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين وكذلك اتحاد الصحفيين الفلسطينيين واتحاد الأدباء والكتاب العرب.

عين عام 2007 بمرسوم رئاسي مستشارا لرئيس حكومة فتح بقيادة سلام فياض ثم لرامي الحمد الله.

إغلاق