
05:32 am 12 يوليو 2022
كتب صايل أمارة: لعنة معبر الكرامة

الضفة الغربية – الشاهد| تيمناً وبثاً لروح التفاؤل سمت العرب الأشياء السيئة بأضدادها، فسموا الصحراء مفازة، وإن كانت هي السبب في المهلكة، وعلى هذا المنهج سمي معبر الكرامة، حيث تفتقد فيه الكرامة،،،
في معبر الكرامة تستنزف إنسانيا وماليا، وتستنزف كرامة أيضا،،،
تستنزف إنسانيا في طول الانتظار في الحر الشديد دون مبرر، فعدد من يسافر عبر المعبر في أوقات الذروة لا يتجاوز من يدخل مطارا صغيرا خلال ساعة واحدة، لكن،،،
تستنزف ماليا بالرسوم الباهظة والخاوات التي تدفعها للعمال، مقابل أن يضع شنطتك على القشاط، أو يضعها في الباص، وكل ذلك بعلم جميع المسؤولين من جميع الأطراف، وهذا يثير تساؤلا إلى من تذهب هذه الأموال؟؟؟
تستنزف كرامتك بانتظارك ساعات أحيانا في الباص في الحر الشديد وفي المطاردة اللعينة للشنطة،،،
ما المانع أن أضع شنطتي أثناء العودة في الجانب الأردني دون خاوة، وأن أستلمها في الجانب الفلسطيني دون خاوة أيضا، وليفتشوها جميع الأطراف كما يشاؤون،،،
ألا تعد خدمة V. I.P ابتزازا للمواطن الفلسطيني ليلقى تعاملا عاديا هو حقه؟؟ أيعقل من أجل أن أحظى باحترامي كبشر أن أدفع 150 دولار على الشخص الواحد؟ لمصلحة من هذه الخدمة؟؟
أنا أتفهم فشلكم كمنظومة سياسية في الحل السياسي، فهل عجزتم عن إيجاد حل لهذا المعبر يليق بالكرامة الإنسانية؟؟؟
لماذا ـ أنتم المسؤولون ـ لا تسافرون مع المواطن العادي حتى تتعرفوا على المعاناة؟ بأي حق تسافرون عبر مطار اللد أو خدمة كبار الشخصيات؟.