خبير اقتصادي: نثريات ومصاريف السلطة الفارغة أفقرت المواطن الفلسطيني

خبير اقتصادي: نثريات ومصاريف السلطة الفارغة أفقرت المواطن الفلسطيني

الضفة الغربية- الشاهد| قال المستشار الاقتصادي طارق الحاج أن ليتر الوقود الواحد يكلف الحكومة 1.3 شيكل وأنه ما تبقى سعره نتيجة الضرائب التي تصل من 3-3.5 شيكل، مؤكدًا أن نثريات ومصاريف السلطة الفارغة قد أفقرت المواطن الفلسطيني. 

 

وقال خلال حديث إذاعي تابعه الشاهد "أنه عندما تخفض الحكومة أسعار الوقود فإنها لا تدعمه بل تخفض جزءًا بسيطًا من أرباحها".

 

وندد بالنثريات والميزانيات الضخمة التي تصرفها الحكومة دون وجه حقٍ، متسائلًا باستنكار "هل رأيت يومًا مسؤولًا من مدير عام فما أعلى يركب المواصلات العامة مثلنا؟!

 

وتابع " عندما يذهب وفدٌ فلسطيني إلى الخارج يصطحب أكثر من 20 فردًا لرفع راية فلسطين في الخارج.. فهل يحتاجُ هذا الأمر لهذا العدد المكلف جدًا والذي يتضمن فواتير ومطاعم ومواصلات على حساب المواطن الفلسطيني"

 

ودعا إلى خفض النثريات ومزايا الراتب الكبيرة لمسؤولي السلطة والمتنفذين فيها، داعيًا الإعلاميين الفلسطينيين إلى مزيدٍ من الجرأة في فتح الموضوعات المتعلقة بهذا الأمر وألا يخشوا بطش السلطة ومعارضتها.

 

جاءت تصريحات "الحاج" خلال برنامجٍ إذاعي للحديث حول ارتفاع الأسعار الكهرباء المرتقبة في الضفة الغربية.

ارتفاع الكهرباء

قال الناطق باسم جمعية حماية المستهلك في رام الله والبيرة محمد شاهين، أن السلطة فشلت على مدار سنواتٍ في إيجاد بدائل للطاقة، عقب إعلان شركات الاحتلال رفع سعر التعرفة للكهرباء والذي سيجلب نتائج اقتصادية كارثية على المواطن الفلسطيني.

 

وطالب خلال برنامجٍ إذاعي تابعة "الشاهد" بسعيٍ حقيقي وبجدية وفاعل اتجاه توفير مصدر طاقة للفلسطينيين من خلال مصادر فلسطينية ذاتية، أو من خلال توسيع مساحة التعاون مع دول الجوار مثل الأردن ومصر.

 

وطالب حكومة اشتيه بضرورة تعزيز دعم قطاع الكهرباء الذي شهد وسيشهد ارتفاعًا في الأسعار، الأمر الذي سيُعجز المواطن الفلسطيني.

 

وبين أن نتائج ارتفاع الكهرباء سيتحمله المواطن الفلسطيني وحده، داعيًا للدعم لتخفيف الأعباء عن المواطن الفلسطيني.

 

وتوقع أن تراوح المشكلة مكانها في ظل الأوضاع الحالية، كما توقع أن يتضرر القطاع الاقتصادي بشكل كبيرٍ، وأن انعكاساتها ستكون كارثية على الاقتصاد الفلسطيني.

 

وطالب رئيس بلدية الخليل الحكومة بضرور ة التعاون مع الجميع قائلًا "الحكومة لا تتعاون مع أحد وما تشهد الضفة من إضرابات متتالية يعني أن سياسات الحكومة تلقى احتجاجًا واسعًا.  

 

 وتوقع أن تشهد حالة دفع الفواتير للبلديات فتورًا  وتراجعًا عقب ارتفاع أسعار الكهرباء.

الحكومة تلمح بارتفاع الكهرباء

ألمح رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، الى إمكانية اعلان حكومة محمد اشتية عن رفع سعر الكهرباء بنسبة 9.6% مطلع شهر أغسطس المقبل، موضحا أن نسبة الارتفاع منذ شهر فبراير الماضي وصولاً للزيادة الجديدة المقررة في أغسطس قد بلغت 15.9%.

 

ملحم الذي دعا المواطنين الى تحمل هذا الارتفاع في سعر الكهرباء، لم يجد ما يبرر به حديثه سوى الزعم بان تعرفة الكهرباء ارتفعت عالميا وخاصة من الشركة الاسرائيلية التي توردها، متناسيا أن المواطن الفلسطيني يدفع ضرائب مضاعفة على كل ما يستهلكه من سلع أو خدمات.

 

ويشتري الفلسطينيون قرابة 87% من الكهرباء من الاحتلال الإسرائيلي وفق سلطة الطاقة، بينما أعلنت هيئة الكهرباء في إسرائيل، في وقت سابق، عن رفع سعر تعرفة الكهرباء بنسبة 9.6% اعتباراً من مطلع أغسطس القادم.

 

وتشهد الضفة الغربية حالةً من الغلاء المستفحل والتي أثرت على مناحي الحياةِ كافة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن الفلسطيني، حيث بات الأمرُ لا يطاق.

إغلاق