تهديدات الطيراوي.. ضوء أخضر لموجة تصفيات بدأتها فتح بمحاولة اغتيال ناصر الشاعر

تهديدات الطيراوي.. ضوء أخضر لموجة تصفيات بدأتها فتح بمحاولة اغتيال ناصر الشاعر

رام الله – الشاهد| لم تكن الرصاصات التي انطلقت لتصيب جسد نائب رئيس الوزراء الأسبق والقامة العلمية والاكاديمية د. ناصر الشاعر سوى ترجمة عملية للتهديدات التي أطلقها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي باتجاه كل من يجرؤ على معارضة السلطة او يمتنع عن السير في ركاب حركة فتح.

 

الطيراوي الي فشل بامتياز في إدارة ملف المنظمات الشعبية داخل حركة فتح، لم يجد الا التهديد والوعيد لكي يبرر فشله الذي تمثل في خسارات متتالية في النقابات المهنية والجامعات الفلسطينية.

 

ويبدو ان هه التهديدات وجدت صدى لها داخل المجموعات المسلحة لحركة فتح، فتحركت لكي تحاول اغتيال د. الشاعر، وهي بذلك تشعل فتيل الحرب الاهلية وتضع السلم المجتمعي على حافة الانهيار.

 

وما يعزز من فرضية تدبير الاغتيال، هو تعرض د. الشاعر لتهديد صريح وواضح من مجموعات مرتبط بمسئول امن جامعة النجاح المطرود من الجامعة طلعت صايل، وذلك على خلفية دفاع د. الشاعر عن الطلبة خلال اعتداء الامن عليهم خلال شهر يونيو الماضي.

ويسوق الطيراوي الاتهامات الخيالية لتبرير تهديداته تجاه النشطاء والمعارضين، ولم يخجل من التفوه بها قبل أسابيع أمام خريجي الكلية الأمنية في أريحا والمعروفة باسم جامعة الاستقلال، وراح يحرض الطلبة الخريين الذين سيعملون فيما بعد في الأجهزة الأمنية على قمع واعتقال المواطنين دون خجل او خوف.

ويبدو أن هذا التحريض من قبل قادة فتح والسلطة يرجع بالأساس الى عدة أسباب أهمها طلب الدعم والمساعدات المالية والأمنية من الاحتلال والمجتمع الدولي بحجة مواجهة المنقلبين الافتراضيين.

 

كما أن السلطة تهدف لتبرير تصاعد حالات القمع والاختطاف والتعذيب لكل من يعارض سياسة السلطة الفاشلة، ومنع أي أنشطة شعبية او اجتماعية في الضفة، ووصل الأمر لملاحقة من يقوم بتحفيظ القران للأطفال.

 

 

وكان مسلحون أطلقوا النار على رئيس الوزراء الأسبق، الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر في بلدة كفر قليل جنوب نابلس، ما أدى لإصابته في قدمه.

وكان د. الشاعر قد تعرض لتهديدات من شخصيات امنية وفتحاوية على خلفية دفاعه عن طلبة جامعة النجاح خلال اعتداء امن الجامعة وعناصر من الشبيبة على الطلبة والأكاديميين الشهر الماضي.

 

خضوع للاحتلال

وفي مقابل هذا التشنج أمام الخصوم السياسيين، يمارس الطيراوي سياسة الخوف والخنوع امام الاحتلال، حيث أكد في وقت سابق أن تصدي أجهزة السلطة لاقتحامات جيش الاحتلال الصهيوني اليومية لمدن الضفة الغربية هو "خطأ كبير".

 

وأضاف الطيرواي أن "التصدي لعمليات الاقتحام والاغتيال واستهداف الشبان بالقتل والاعتقال، هي قضية سياسية لا أمنية" وفق قوله.

 

وجاء حديث الطيراوي في رده على المذيع خلال حلقة تلفزيونية كان يتحدث فيها عن الانجازات الأمنية لسلطته وأجهزتها الأمنية، معتبرا أن الانجازات التي يقصدها هي " تدريب الضباط والعناصر وتخريج الدورات".

 

 

إغلاق