تشكيك بجدية المحاسبة.. أجهزة السلطة تعتقل متورطين في إطلاق النار على الشاعر

تشكيك بجدية المحاسبة.. أجهزة السلطة تعتقل متورطين في إطلاق النار على الشاعر

الضفة الغربية- الشاهد| قال المتحدث باسم أجهزة السلطة طلال دويكات، أنه تم توقيف بعض المشتبه بهم في حادثة إطلاق النار على الدكتور ناصر الشاعر مدعيًا أن التحقيقات جارية معهم.

 

وأكد مصادر في وقت سابقٍ من اليوم  أن جهاز الاستخبارات العسكرية قد اعتقل عددًا من المتورطين في حادثة إطلاق النار على ناصر الشاعر.

 

والمعتقلون هم أربعة عناصر أمن من بلدة "كفر قليل" وهم الضابط في المباحث العامة عدي صايل والضابط في الوقائي مجدي العامر والضابط في المخابرات تامر العامر والضابط في الوقائي مهدي منصور، بحسب المصادر. 

 

وشكك المتفاعلون بجدية السلطة في التحقيق مع منفذي عملية إطلاق النار ولا سيما أنهم ينتمون إلى الأجهزة الأمنية، إضافة إلى أن السلطة أفرجت مؤخرًا عن قتلة نزار بنات دون محاسبة. 

 

"اي تحقيقات وانتم اهل النفاق والكذب والدجل والمافيا"

 

وشكك آخرون بجدية السلطة في التحقيق ولا سيما بعد إفراجها عن قتلة نزار بنات.

"على أساس أنهم مش معروفين من الأول!!!!!!!!!"

"أمانة الله لا تشكل لجنة بلاش تضيع القضية وتموت الشكوى ويغلق الملف"

 

 

الجناة معروفون

وقالت عائلة الدكتور ناصر الشاعر أنها لم نبلغ لحد اللحظة من أي جهةٍ رسميةٍ من السلطة باتخاذ أي إجراء ضد الجناة.

 

 "تستبطئ الإجراءات" التي تقوم بها السلطة تجاه من قاموا بالاعتداء عليه وهم في منطقة معروفة ومحدودة جغرافيا وليس من الصعب على السلطة ان تتخذ اجراء سريع ". تقول عائلة الشاعر في تصريحاتٍ صحفية.

 

وقال الدكتور نصر الله الشاعر شقيق الدكتور ناصر الشاعر" أن جميع الأوساط استنكرت هذا العمل ورأت فيه خدمة للاحتلال، والكثير من الشخصيات عادت الدكتور ناصر وهذا امر نبيل وهام ونشكرهم على ذلك، ولكننا نريد أفعالا على الأرض".

 

وتابع حديثه  "أنا لا أقول بان الجهات المختصة لم تتخذ إجراءات، ولكني لا اعرف ولم يخبرنا احد باتخاذ أي اجراء. الناس تريد ان تعرف".

 

واستنكر حملة التحريض الذي  تعرض لها الدكتور ناصر ربما تكون مهدت لهذه الجريمة، وان الجهات المختصة لم تتحرك لوقفها او ملاحقة مطلقيها.

 

"قبل الحادث بأيام وأسابيع كانت هناك حملة على مواقع عديدة بالتحريض ضد الدكتور ناصر، كما وسبق ذلك قيام مسلحين بإطلاق النار على منزل ناصر وعلى منازل العائلة في بلدة سبسطية، ولم نعلم باتخاذ إجراءات ضد هؤلاء" يقول نصر الله الشاعر.

تنديد بالجريمة

تواصلت ردود الفعل الواسعة الغاضبة والمنددة بمحاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق د. ناصر الشاعر، وسط مطالبات للسلطة وأجهزتها الأمنية بلجم الفوضى الأمنية ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة.

 

وأكد المتحدث باسم حركة الجـهــاد الإسلامي في الضفة طارق عز الدين، إدانته بأشد العبارات الاعتداء الآثم ومحاولة القتل التي تعرض لها د. ناصر الدين الشاعر، مشددا على أنها جريمة مدانة بكل المعايير.

 

وقال إن تعمد تكرار الاعتداءات بالتهديد والاستهداف بحق القيادات والرموز الوطنية والأكاديمية والنشطاء، عمل إرهابي وتجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء، تتحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عنها، ويستوجب منها ملاحقة ومحاسبة مرتكبيها، والتي يجب عليها ان تكون الحامية لأبناء شعبنا وليس ملاحقته.

 

من جهتها، أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، الجريمة النكراء بإطلاق النار تجاه د. ناصر الدين الشاعر، مشيرة الى أن مثل هذه الاحداث ستؤدي الى حالة من الفلتان الأمني واستخدام السلاح ضد شخصيات وطنية يهدد السلم الأهلي والمجتمعي الفلسطيني وينذر بنتائج مأساوية تخدم فقط الاحتلال وترتكب غالبا بيد عملائه، ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية.

 

 وطالبت قوى الأمن والأجهزة المختصة بالإسراع بالكشف عن مرتكبي الجريمة وملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة وإعلان نتائج التحقيقات للشعب الفلسطيني، ومحاسبة كل من له علاقة بهذه الجريمة أو أية جريمة يستخدم فيها السلاح في أي خلاف داخلي.

من ناحيته، أكد التحالف الشعبي للتغيير، أن هذه الجريمة ليست الأولى التي تشهدها الحالة الفلسطينية، لافتا الى انه وقبل عام ونيف أُطلقت النار على منزل الشهــيد نزار بنات، وقبلها على الدكتور عبد الستار قاسم وخلال العام الماضي أُطلق العنان لمن يحسبون أنفسهم على بعض الأجهزة الأمنية لإطلاق النار تكراراً، وتهديد أكثر من مناضــل بالقتل بسبب مواقفهم السياسية.

 

 وشدد على أن كل ذلك يحدث كل دون أن تتحمل الأجهزة الأمنية مسؤولياتها باعتقال هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة؛ مما فتح الباب لهم للتمادي في سلوكهم الذي توج اليوم بمحاولة اغتيال د. الشاعر.

إغلاق