الديمقراطية تطالب السلطة بحماية المواطنين ونبذ التنسيق الأمني مع الاحتلال
رام الله – الشاهد| طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، السلطة بإعادة النظر في وظيفتها الأمنية وتحويل آلاف المنتسبين للأجهزة الأمنية إلى درع واقي لشعبنا يصد عنه هجمات المستوطنين، وتردع دوريات قوات الاحتلال، وتوفر الحماية لأحياء المدن والبلدات الفلسطينية من غزوات الاعتقال الإسرائيلي اليومية.
وقالت الجبهة في بيان صحفي اليوم السبت 30/7/2022، إن الاحتلال لا يتوقف عن القتل، وهو مطمئن لسير أعمال التنسيق الأمني مع سلطة الحكم الإداري الذاتي؛ الأمر الذي يعتبر طعنة في ظهر شعبنا، ومدعاة للإدانة والاستنكار.
وأشارت الى أن تغيير السلطة لدور الأجهزة الأمنية لتكون درعًا يحمي شعبنا من هجمات قوات الاحتلال والمستوطنين "سيعزّز اللحمة بين الشعب وأجهزته الأمنية، ويعيد الأمور إلى نصابها الوطني، بما يستنهض واحداً من أهم عناصر القوة في الحالة الوطنية الفلسطينية".
وشددت على أنه آن الوقت لأن تثمر تضحيات شعبنا باستراتيجية وطنية للمقاومة "وتخرج من طوق الاكتفاء بالإدانة والاستنكار إلى رحاب الفعل المقاوم في الميدان.
وكان النائب الثاني للمجلس التشريعي حسن خريشة، استنكر غياب أجهزة السلطة أثناء الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية في الضفة في ظل تنفيذ الاحتلال جرائم بشعة بحق الفلسطينيين.
وبيّن أنه يوميا تتضح فضيحة جديدة للسلطة، والفجوة بينها وبين المواطن الفلسطيني تتسع أكثر، داعيًا لانسلاخِها من كل اتفاقياتها مع الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة ترتيب أوراقها كسلطة فلسطينية قادرة على قيادة الشعب الفلسطيني.
وأدان "خريشة" مواصلة أجهزة السلطة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي قائلًا " مازالت عملية التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل تسير على قدم وساق، وإسرائيل هي المستفيد الوحيد منه، ويظهر ذلك عندما لا نرى أي تواجد لقوى الأمن الفلسطينية عند كل اقتحام إسرائيلي، بل يتواجد الشبان والفتية الثائرين".
وتابع "خريشة" السلطة غيّبت نفسها عن الدفاع وحماية أبناء شعبها من العدوان الإسرائيلي المتكرر والاقتحامات المتواصلة لمخيماتنا الفلسطينية، مؤكدا أن موقفها الضعيف يضمن استمرار علاقتها مع الإسرائيليين، خاصة في ملف التنسيق الأمني.
وأكد عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني لحركة فتح فخري البرغوثي، أن أجهزة السلطة لم تعد تنتمي لشعبنا الفلسطيني، وهي بعيدة كل البعد عن مصالحه، ولا تعمل إلّا في خدمة الاحتلال وحماية أمنه وأمن قطعان مستوطنيه.
وأشار الى أن دور السلطة بكل مفاصلها وأجهزتها اقتصر فقط على الشجب والاستنكار والمناشدة، مستنكرا غياب الأجهزة الأمنية وعدم تصدّيها لقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة القديمة بنابلس، وحاصرت منزلًا وسط إطلاق كثيف للرصاص والقنابل؛ ما أدى الى استشهاد المقاومَين محمد عزيزي، وعبد الرحمن صبح.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=9345