أجهزة السلطة تواصل التضييق على المؤسسات الداعمة للأسرى

أجهزة السلطة تواصل التضييق على المؤسسات الداعمة للأسرى

الضفة الغربية – الشاهد| تواصل أجهزة السلطة سياساتها ضد الأسرى في سجون الاحتلال وذويهم ومن يناصرهم، وكان آخر تلك الخطوات اغلاق حسابات مديرة مؤسسة داعمة للأسرى.

فقد كشفت زهرة خدرج مديرة مؤسسة عصفور فلسطين الثقافي في منشور لها على فيسبوك أنه محاكم السلطة قيدت حساباتها البنكية والتي تستخدمها لتحويل أموال لأبنائها الذين يدرسون في الغربة.

وأضافت: "لا أعتقد أنكم نسيتوا قصة مركز عصفور فلسطين الثقافي مع الأجهزة الأمنية واللي أنا مديرته.. رغم انه مركز يقوم بعقد أنشطة ثقافية من ندوات ودورات ونوادي للصغار ومحاضرات للأمهات".

وتابعت: "بدأت القصة بالاستدعاءات والملاحقات.. ووضحنا كل ما طلبوه منا بشفافية.. وأجبنا عن أسئلتهم بصدق.. قبل شهر تقريباً.. رجعني الاحتلال عن معبر الكرامة بحجة المنع الأمني.. والذي أخبرتني المؤسسة الحقوقية التي سلمتها القضية قائلة: قضيتك قضية تنسيق أمني!! مش بس هيك".

واستطردت: "قبل ٣ أيام وردتني رسائل نصية على جوالي تفيدني بأنه تم تقييد حسابي الشيكل-  الراتب وحسابي الدولار الذي ابعث عليه لأبنائي في الغربة أقساط دراستهم ومصروفهم.. التقييد تم بأمر من المحكمة.. ذهبت للبنك أسأل: فهموني شو بصير؟ كيف بتحاكم ويصدر قرار ضدي في جريمة ما بعرف عنها شيء؟؟".

وتابعت: "وبعد التقصي ومراجعة النائب العام في محكمة صلح قلقيلية.. تبين انه تم حجز حساباتي وكل مبلغ بنزل فيها بأمر من المحكمة في رام الله بطلب من الأجهزة الأمنية تخيلوا.. راتبي اللي بخجل احكي قديش هو قليل واللي المفروض انها الناس بتعيش فيه.. يتم احتجازه وانا على راس عملي ويحجزوا حسابي الدولار اللي بحول لأولادي من خلاله بالله عليكم.. فهموني شو بصير.. ما حدا راضي يفسر لي اللي بحصل".

وختمت: "هو احنا بنعيش في غابة؟؟ شو الجريمة اللي ارتكبتها حتى يُحجز على ال 52شيكل  و108 دولار اللي في حسابي؟؟ ويتقيد راتبي وابطل اقدر أتصرف فيه من الان فصاعدا؟ مش بكفي بعطونا بس ٨٠%منه من فترة طويلة.. كمان يصادوره؟؟ ليش يا ناس.. ليش؟؟؟ ممكن تفسروا لي؟".

إلغاء فعاليات تضامنية

وسبق أن ذكر مركز عصفور فلسطين الثقافي أن جهاز الوقائي التابع للسلطة أجبرهم على إلغاء لقاء حول سفراء الحرية مع زوجة الأسير عباس السيد المعتقل في سجون الاحتلال.

وقالت مديرة المركز زهرة خدرج في تصريحات صحفية: "بمجرد إعلان المركز عن فعالية سفراء الحرية، تم استدعائي من قبل جهاز الأمن الوقائي في قلقيلية، وطالبني بتأجيل الفعالية والحصول على تراخيص من جهات رسمية لإقامتها".

وأوضحت أن الأمن الوقائي طالبها بالتوقيع على تعهد بعدم إقامة أي نشاط للمركز دون الحصول على ترخيص لكل نشاط بشكل منفرد، رغم وجود ترخيص رسمي للمركز، وهو ما أدى إلى إغلاقه بشكل مؤقت.

وشددت على أنها قررت تأجيل الفعالية وأنه لن يتم إلغاء النشاط لأي سبب كان رغم محاولات إجبارها على إلغائه، منوهةً إلى أنها توجهت بطلب رسمي من نادي الأسير لإجراء الفعالية والذي بدوره أبلغها أنه لا إجراء لديه لإعطاء ترخيص لإقامة فعالية كونها الحالة الأولى التي تواجهه.

ملاحقة الأسرى والمقاومين

ويأتي إلغاء الوقائي للفعالية ضمن خطواته ومحاربته للأسرى المحررين وعائلاتهم وكذلك المقاومين، إذ تواصل أجهزة السلطة بشن حملات دهم وملاحقة لمنازل الأسرى المحررين والمقاومين.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن سلوك أجهزة السلطة بملاحقة الأسرى المحررين والمقاومين واعتقالهم هو خدمة للاحتلال، معربة عن استنكارها لاستمرار أجهزة السلطة في الحملة المسعورة والمداهمات والاعتقالات الأمنية التي تنتهجها بحق الأسرى المحررين في مدينة طوباس.

وشددت في بيان صحفي لها على أن ما قامت به عناصر أجهزة أمن السلطة في طوباس باختطاف المجاهد والمطارد للاحتلال فادي عبد الرازق دراغمة (22 عاماً)، يُعد انحرافاً خطيراً في سلوكها الأمني الذي يصب في خدمة الاحتلال.

وأشارت الى أن أجهزة السلطة داهمت منازل الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، بشير عبد الرازق دراغمة (22 عاماً) وكان قد اعتقل 3 سنوات، وحسن فارس دراغمة (24 عاماً) وأمضى 14 شهراً، وسعيد ناصر دراغمة (23 عاماً)، وأمضى 14 شهراً، إضافة إلى اعتقال المحرر معاذ رائد دراغمة (26 عاماً)، من أبناء حركة "حماس"، والذي أمضى 3 سنوات في سجون الاحتلال.

إغلاق