بالتعاون مع جيش الاحتلال.. أجهزة السلطة تصادر صاروخاً تجريبياً قرب رام الله

رام الله – الشاهد| كشفت وسائل إعلام عبرية أن أجهزة السلطة الفلسطينية ضبطت صاروخاً تجريبياً في قرية نعمة بمنطقة رام الله، وذلك بعد وقت قصير من تجربة المقاومة لصاروخ آخر.
وقالت تلك الوسائل أن الاحتلال رصد صاروخين فلسطينيين في قرية نعمة بمنطقة رام الله، وبعد الفحص تبيّن أنهما صواريخ تجريبية بدائية تم ضبطهما.
وأشارت إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية استنفرت بكاملها، وفي الوقت نفسه، وصلت أجهزة السلطة إلى محيط القرية، وعثرت على الصاروخ الذي أُطلق وعلى آخر إضافي، وتم ضبطهما في نفس الليلة.
وأوضحت إلى أنه من المحتمل أن تُنفَّذ اعتقالات لاحقًا على خلفية هذه الحادثة.
ويوماً بعد آخر تواصل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تطوير أدواتها، والتي كان آخرها الاستمرار في مشروع تطوير الصواريخ المحلية الصنع.
المشروع الذي بدأ في تسعينات القرن الماضي، على يد مجموعة من المقاومين في مقدمتهم الشهيد جهاد أبو غلمة، افتتح بالحصول على صاروخ وقاذف هاون أطلقت تجاه مستوطنة كريات أربع جنوب الخليل.
الحفر في الصخر
واستمرت مجموعات المقاومين وفي مقدمتهم التابعة لكتائب القسام شمال الضفة الغربية بقيادة الشهيد سائد عواد، الذي قام بتطوير تصاميم صواريخ “قسام 2” بالتعاون مع القائد الشهيد قيس عدوان، ونقل تجاربه وخبراته إلى خلايا في مخيم بلاطة وطوباس وطولكرم وجنين.
أثمرت الجهود في تلك الفترة عن تطوير صاروخ يصل مداه 6 كيلومترات، وأطلق أول صاروخ تجريبي تجاه إحدى المستوطنات شمال الضفة الغربية في مارس 2002، تحت إشراف القائد نصر جرار، ثم نجحت الكتائب في إطلاق صواريخ نحو عمق الأراضي المحتلة، حتى وصل أحد هذه الصواريخ إلى مدينة “نتانيا” داخل الأراضي المحتلة.
بعد تلك المحاولات شرع جيش الاحتلال وأجهزة السلطة في ملاحقة العقول التي بدأت المشروع، وبدأت بعمليات اعتقال واغتيال لعدد منهم، كان في مقدمتهم القائد نزيه أبو سباع، فيما اعتقل جيش الاحتلال عدة خلايا من حماس والجهاد الإسلامي كانت تعمل على تطوير الصواريخ.
نجاح المشروع
ومع بداية عام 2023، نشطت كتيبة “العياش” شمال الضفة الغربية، وأطلقت العديد من الصواريخ المحلية تجاه مستوطنات غلاف جنين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد 6 محاولات لإطلاق صواريخ من الضفة الغربية نحو المستوطنات الإسرائيلية، خلال 3 أشهر.
ونشرت الكتيبة صوراً ومقاطع فيديو لعمليات الإطلاق، وأكدت أن الإطلاق والتصنيع يأتي على الرغم من الظروف الأمنية المعقدة في الضفة، وما يعترضها من قلة في الإمكانيات وقيود أمنية شديدة، فإنها ستواصل السير في طريقها لتطوير الصواريخ.
وخلال الساعات القليلة الماضية، كشفت إذاعة جيش الاحتلال، أن أجهزة أمن السلطة ضبطت صاروخاً جاهزاً للإطلاق من قرية بدرس على بعد 10 كم من “تل أبيب”.
وبحسب المصادر العبرية، فعلى بعد 10 كيلومترات فقط من مطار بن غوريون، عثرت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية في قرية بدرس في منطقة لواء أفرايم، على جسم يشبه الصاروخ، وتم تركيبه على ما يشبه قاذفة في منطقة مفتوحة.
وبحسب البلاغ الوارد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فقد تم العثور داخل الصاروخ على مادة متفجرة وآلية تفعيل.
تحريض علني
وقالت قناة “كان” العبرية في وقت سابق إن مسؤولين في أجهزة أمن السلطة يحرضون الاحتلال ضد المقاومة بالضفة بالزعم أن تقديراتهم تشير إلى أن استمرار تهريب الأسلحة للضفة يعني. إمكانية إطلاق صواريخ تجاه المستوطنات خلال عام على أقصى تقدير.
وذكرت القناة العبرية أن قادة في الأجهزة الأمنية الفلسطينية حذروا من أنه مع استمرار نسق تهريب الأسلحة بالشكل الحالي للضفة المحتلة، فإن حماس والجهاد ستنجحان بالحصول على معلومات وقدرات تمكنهما من إطلاق الصواريخ من الضفة الغربية خلال عام واحد.
كما أشارت القناة إلى القادة الأمنيين في السلطة يؤكدون أن الحديث لا يدور فقط عن إطلاق صواريخ بدائية كالتي أطلقت سابقاً من جنين، ولكن صواريخ تذكر بالصواريخ التي تطلق من غزة تجاه مستوطنات الغلاف.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=94113





