المحامون ينتزعون انتصاراً مدوياً.. عباس يتراجع عن بعض القرارات بقانون

المحامون ينتزعون انتصاراً مدوياً.. عباس يتراجع عن بعض القرارات بقانون

الضفة الغربية – الشاهد| ألغى رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس مجموعة من القرارات بقانون التي أصدرها مؤخراً وأثارت غضب نقابة المحامين الفلسطينيين والتي تشكل تدخلاً سافراً في القضاء وتهدد السلم المجتمعي.

وأصدر عباس مرسوماً بتاريخ 8 أغسطس الجاري، ونشر اليوم بشكل رسمي، تضمن مجموعة القرارات بقانون التي تم إلغاؤها والتي اعترض عليها المحامون الفلسطينيون ونظموا لأجلها وقفات واحتجاجات واعتصامات على مدار أسابيع طويلة.

فتح تحاول سرقة الانتصار

وكعادتها، حاولت حركة فتح سرقة الانتصار الذي حققه المحامين الفلسطينيين، وكشفت مصادر نقابة أن رئاسة السلطة وضعت مخططا ًلإنهاء حراك المحامين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكلفت أمين سر اللجنة المركزية جبريل الرجوب لتنفيذ المخطط.

المصادر أكدت أن الرجوب وقيادات من اللجنة المركزية عقدوا اجتماعاً مع كتلة القدس التابعة لحركة فتح في نقابة المحامين من أجل وقف الحراك بطلب من رئيس السلطة محمود عباس.

وأوضحت أن كتلة فلسطين التي تمتلك 3 مقاعد في النقابة بالضفة والتي حاولت الانضمام للاجتماع، إلا أن حركة فتح قام بطردهم وقال قيادات اللجنة المركزية إن الاجتماع هو خاص بكتلة فتح النقابية فقط وليس اجتماعاً مع نقابة المحامين.

وأشارت المصادر إلى أن ما يجري هو امتصاص وهدر لما حققه الاحتجاجات النقابة خلال الفترة الماضية، منوهةً إلى أن كتلة فتح نشرت مخرجات اللقاء مع الرجوب دون أن تتشاور مع بقية أعضاء النقابة ممثلة في قائمة فلسطين التي علمت بالنتائج والتوصيات عبر ما تم الإعلان عنه مثلها مثل بقية الجمهور الفلسطيني.

المصادر شددت على أن أعضاء مجلس النقابة، طرحوا 3 اقتراحات كان الأول ينص على وقف الفعاليات فوراً كون ما تحقق انتصاراً للحراك النقابي وفق نظرها، وشهد تصويت 4 أعضاء عليه دون تصويت النقيب.

أما المقترح الثاني فكان للنقيب وينص على وقف الفعاليات ليوم واحد ولم يحظَ إلا بصوتٍ واحد فقط وكان للنقيب، المقترح الثالث كان لقائمة فلسطين وحصل على 3 أصوات، وفي النهاية تم اعتماد المقترح الأول نظراً لأغلبية التصويت عليه.

تصريحات مستفزة

وسبق أن أثارت تصريحات زياد هب الريح وزير الداخلية في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية حول احتجاجات المحامين حالة من الاستفزاز والسخرية في الشارع الفلسطيني.

وقال هب الريح في تصريحات صحفية: "يجب عدم استخدام أساليب ثقيلة العيار أكبر من إمكانيات الدولة الفلسطينية، وندائي لكل النقابات "اتقوا الله في بعض الإجراءات".

إغلاق