الباب الدوار.. الاحتلال يعتقل عز الدين عمارنة بعد الإفراج عنه من سجون السلطة

الباب الدوار.. الاحتلال يعتقل عز الدين عمارنة بعد الإفراج عنه من سجون السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| مشهد جديد من مشاهد الباب الدوار بين السلطة والاحتلال، فقد أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال الأسير المحرر والمختطف السابق أحمد عز الدين عمارنة بعد اقتحام منزله في جنين فجر اليوم.

وأفادت مصادر محلية أن عمارنة أفرج عنه من سجون السلطة قبل أسبوعين فقط، تعرض خلالها للتعذيب والتنكيل، كما ويأتي اعتقاله بعد أشهر من اعتقاله والده وشقيقه.

الاعتقال جاء بعد أيام من اعتقال أجهزة السلطة لاثنين من المقاومين من حركة الجهاد الإسلامي، وصادت ما بحوزتهم من متفجرات.

الدور الأمني للسلطة

من جانبه، أكد الناشط السياسي محمد عمرو من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أن الدور الأمني للسلطة الفلسطينية هو المبرر الوحيد لبقائها، معتبراً أنها تحولت إلى ذراع من أذرع جيش الاحتلال.

وأوضح عمرو خلال تصريحات صحفية، أن سياسة الباب الدوار التي تقوم بها السلطة وأجهزتها بالتناوب بينها وبين الاحتلال في اعتقال الفلسطينيين هي جريمة بشعة بحق الشعب ومقاومته.

وأشار إلى أن السلطة تعمل على تجريف كل مقومات الصمود والمقاومة في الضفة الغربية، منوهاً إلى أن رئيس السلطة محمود عباس يؤسس ويزرع منذ سنوات بذور الحرب الأهلية.

واعتبر أن عباس والدائرة المحيطة به من حسين الشيخ وماجد فرج وزياد هب الريح هم من أسسوا مليشيات مأزومة ودمروا البلد.

جرائم مخزية

وفي مشهد جديد ومخزٍ يعكس ترسخ التنسيق الأمني في عقيدة وعمل أجهزة السلطة، فقد سلم جيش الاحتلال بداية الشهر الجاري، الشابين محمد عساف وطاهر زكارنة لعناصر من أجهزة السلطة عند حاجز الجلمة.

وأظهرت لقطات مصورة، وصول دوريات لأجهزة السلطة وترجل عدد من العناصر منها عند بوابة حاجز الجلمة، وبعد لحظات فتح جنود الاحتلال البوابة الرئيسية للحاجز وقاموا بتسليم الشابين لتلك العناصر بعد أن تم اعتقالهم صباح اليوم.

المشهد المخزي والمؤلم علق عليه بعض المواطنين بالقول: "خيانة عيني عينك"، فيما توجهت باتجاه مدينة جنين ومعها الشابين الذين لا يزالنا في الاعتقال لدى السلطة.

حوادث مخزية سابقة

ولم تكن هذه الحادثة الأولى في الآونة الأخيرة، فقد حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر الماضي، شابين اعتقلتهما من مخيم عايدة بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية إلى سجن السلطة في أريحا.

واعتقلت قوات الاحتلال الشابين صالح وأحمد فرج خلال اقتحامها لمخيم عايدة قبل أيام، وتم تحويلهما من مركز التحقيق في عوفر، ومن ثم تحويلهما عبر ما تسمى اللجنة الأمنية بين الاحتلال والسلطة إلى سجن أريحا سيء السيط، الذي يعد معتقلاً للمعارضين السياسيين.

وفي عكس لاتجاه سياسة الباب الدوار، التي تكون باتجاه واحد من أجهزة السلطة إلى الاحتلال، كسر الاحتلال والسلطة القاعدة هذه المرة ليتم التسليم من الاحتلال إلى السلطة.

فقد حول الاحتلال الشابين صالح وأحمد إلى سجن أريحا مباشرة، بناء على طلب قدمته أجهزة السلطة للاحتلال بتسليمهم لها على خلفية الأحداث التي وقعت في مخيم عايدة بمدينة بيت لحم بين أجهزة السلطة والأهالي.

وأوضحت عائلة الشابين أن الأجهزة الأمنية تلاحقهما منذ مشاركتهما في استقبال الأسير المحرر عبادة قنيص من مخيم عايدة بعد الإفراج عنه قبل أسابيع، حيث اعتدت الأجهزة الأمنية على المشاركين في موكب استقباله مما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات.

وحملت العائلة، الأجهزة الأمنية، المسؤولية الكاملة عن أي شيء يحصل لابنيها، في ظل غموض ظروف اعتقالهما.

إغلاق