لماذا لا يصدر عباس مرسوما ًيلغي قرار الاحتلال إغلاق المؤسسات؟

لماذا لا يصدر عباس مرسوما ًيلغي قرار الاحتلال إغلاق المؤسسات؟

الضفة الغربية – الشاهد| أثارت جريمة الاحتلال إغلاق مؤسسات فلسطينية عدة في الضفة الغربية العديد من التساؤلات القديمة الجديدة حول السيادة الفلسطينية، ودور السلطة في حماية الشعب الفلسطيني ومؤسساته.

السلطة كالعادة ابتلعت لسانها أمام الجريمة، وهي التي تسارع وقيادتها لإدانة أي عملية فدائية فلسطينية، وهو ما دفع الفلسطينيين للتساؤل عن مراسيم عباس وقراراته في إعادة ولو جزء بسيط من السيادة الفلسطينية المهدورة أصلاً.

وتساءل المحامي الفلسطيني ماجد العاروري: "لماذا لا يصدر الرئيس عباس مرسوماً  رئاسياً يلغي الأمر العسكري القاضي باغلاق المؤسسات الحقوقية الستة؟".

وأضاف: "زيارة رئيس الوزراء محمد اشتيه الى مؤسسة الحق ودعوته اصحاب المؤسسات الى فتحها كونها تعمل في اراضي السلطة الفلسطينية وينطبق عليها القانون الفلسطيني خطوة بمنتهى الأهمية، وتشكل غطاء سياسياً لعمل المؤسسات وعودة موظفيها للعمل بها".

وتابع: "المطلوب الآن غطاءً قانونيا لرفض والغاء الامر العسكري يتم من خلال اصدار الرئيس محمود عباس مرسوماً رئاسياً يعلن فيه الغاء الأمر العسكري الاسرائيلي القاضي باغلاق المؤسسات الستة، واعتبار اي قرار او امر عسكري يتعلق بعمل الجمعيات الخيرية يتناقض مع قانون الجمعيات الخيرية المطبق في فلسطين وباقي التشريعات الفلسطينية ملغية، وهذا يقع ضمن صلاحية الرئيس ويساهم في تثبيت الولاية الفلسطينية واقعيا على الاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية".

وختم قائلاً: "اظن ان هذه الخطوة تتعدى في قوتها اي ادانة او شجب، بل هي مناسبة لحشد الدعم الدولي للاعتراف بالولاية الفلسطينية على اراضي السلطة، ورفض الاستباحة التي ثبتها الاحتلال ليلياً لاراضي السلطة".

سيادة وهمية

وكان الكاتب راسم عبيدات، قد سخر من تباكي السلكة على السيادة الوهمية، وكتب مقالا للتعليق على تصريح لوزير الموصلات عاصم سالم بان استخدام مطار رامون هو تضييع للسيادة الوطنية.

وجاء في المقال: "اليوم يا خوي وزير المواصلات ….قال مطار رامون مش خاضع للسيادة الفلسطينية …ونبحث فرض عقوبات على من يسافرون عبره من ابناء شعبنا .. حسسني انه مطارات اللد وايلات والمعابر مع الأردن ومع العالم خاضعة للسيادة الفلسطينية، يا رجل ما هي مدينة رام الله مقر قيادة السلطة مش خاضعة للسيادة الفلسطينية …يا رجل خزق الفار في الخليل خارج السيادة الفلسطينية.

وأضاف: "على قولة ستي الملافظ سعد يا رجل رئيس السلطة هو عندك واسأله قال "سلطة بدون سلطة" ورحمة كبير المفاوضين صائب عريقات قال كميل ابو ركن مسؤول الإدارة المدنية السابق في الضفة الغربية، هو الحاكم الفعلي للضفة الغربية".

وتابع: "لا يمكن تحصين مناعة مؤسساتية ومجتمعية، وحدوث تطور وتغير في اوضاعها والنهوض بها وبخدماتها، في ظل تأبد قيادات وإدارات على رأسها، تتملك الكراسي والمناصب، وتستبيح مقدرات تلك المؤسسات خدمة لمصالح وامتيازات ومكاسب تخدمها وتخدم الدوائر المحيطة بها".

إغلاق