مطار رامون حرام على المواطنين ومطار اللد حلال على حملة الـ VIP
الضفة الغربية – الشاهد| حالة من الجدل يشهدها الشارع الفلسطيني منذ أيام بعد تهديد وزارة المواصلات في حكومة اشتية بإقرار إجراءات رادعة لمن يسافر عبر مطار رامون جنوب فلسطين المحتلة.
وكشف مدير شركة One Travel للسياحة والسفر بالخليل طلال التميمي في تصريحات لموقع "المونيتور" الأمريكي أنهم يتلقون عشرات الاتصالات يومياً من قبل مواطنين فلسطينيين يرغبون بالسفر إلى تركيا عبر مطار رامون، إلا أنهم حتى اللحظة لم يسجلوا أي طلب.
وكشف أن وزارة المواصلات عقدت اجتماعاً لشركات السياحية والسفر في الخليل وبيت لحم في 15 أغسطس الجاري، وأبلغتهم بشكل رسمي منع استقبال أي طلبات للسفر عبر مطار رامون، وحذرتهم من أن أي شركة ستقوم بذلك ستكون تحت طائلة المسؤولية.
خطوات السلطة تجاه المسافرين عبر مطار رامون فتحت باب التساؤل لدى المواطن لماذا حرام السفر عبر مطار رامون وحلال عبر مطار بن غوريون لحملة بطاقات الـ VIP و BMCمن المسؤولين الكبار والتجار.
وعقب المحامي غاندي أمين على القضية بالقول: "يا ريت إللي معاه بطاقة VIP من الاحتلال ما يعطي دروس بالوطنية معلش اسمحلنا بهاي يا معود".
أما الناشط جهاد عبدو فقال: "صديقي ابو موسى جعلني اعيد قراءة منشوري قبل عدة أيام عن بطاقات VIP للقيادة الفلسطينية كجزء من نظام الابارتهايد … قال لي : عندما يميزك عدوك عن شعبك فهو بالتأكيد لا يهدف إلى تسهيل مهامك وانما إلى اذلالك ونزع ثقة شعبك منك".
وأضاف: "عدوك معني أن يظهرك بالمظهر الذي ارتبط في ذهن المواطن في سنوات الاح_تلال ما قبل السلطة لبعض رجالاته الذي ميزهم ببعض الخدمات ونبذهم المجتمع. قال لي: لماذا لا تطالبهم برمي بطاقات ال VIP في وجه من أعطاها لهم والعودة إلى صفوف الشعب … قلت: وقد ملئ الإحباط نفسي #سأفعل يا صديقي !".
وكشف مسؤول في شركة "أركيع" الإسرائيلية للطيران عن أن الرحلة الأولى التي أقلعت بمسافرين فلسطينيين من مطار رامون بالنقب المحتل إلى جزيرة قبرص، أمس، جرت بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال.
وأكد المستشار الاستراتيجي للشركة أمير عاصي، أن الرحلة جاءت بمبادرة خاصة بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية المعنية، لافتا الى أن المسافرين القادمين من بيت لحم والخليل ونابلس وأريحا، تجمعوا عند معبر ميتار في الجزء الجنوبي من الضفة ثم نقلوا مباشرة إلى المطار.
وأشار في تصريح صحفي الثلاثاء 23/8/2022، الى أنه رتّب سابقًا رحلات مماثلة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية انطلاقا من مطار "بن غوريون" وسط الكيان.
وكان الباحث القانوني ماجد العاروري، أكد أن السلطة مربكة ومحرجة وبائسة، لأنها عاجزة عن إعلان موقفٍ حاسمٍ من مطار "رامون"، ومحرجة لأنها عاجزة عن حظر الطيران من خلاله والإبقاء في نفس الوقت على سفر مسؤوليها عبر مطار "اللد".
وأضافَ في منشور له عبر فيس بوك " وبائسة لعدم قدرتها على اجراء اي تغيرات على اجراءات السفر عبر معبر الكرامة لفقدانها لأي نوع من السلطة على المعبر".
وتابع " السلطة رسميا غير قادرة على اعلان موقف صريح من رمون، ويبدو انه لا يوجد لديها موقفا موحدا من المطار، فهي تخشى ان اعلنت موقفا حازما رافضا للمطار ان تحرمها سلطات الاحتلال امتيازات السفر من مطار اللد ومن جسر كرامة وبالتالي يسافر مسؤوليها كما يسافر المواطن العادي، لذا نجد مواقفهم مائعة لا تصل الى حد المنع ولا ترتقي لدرجة القبول".
وواصل حديثه " المسؤولون حذرون ولا يرغبون بتكرار تجربة حظر استيراد العجول الاسرائيلية، فهم واثقون انهم لا يستطيعون وفي نفس الوقت لا يرغبون بذلك، وبالتالي غاب وجود موقف رسمي من المطار، واكتفى المسؤولون بتصريحات ضبابية، وترك للناس مهمة استنباط موقف السلطة او استقراؤه."
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=9682