تحذيرات من تسليم أجهزة السلطة معتقلي بيتونيا للاحتلال
الضفة الغربية – الشاهد| حذرت مصادر عائلية لعدد من المعتقلين السياسيين في سجون أجهزة السلطة من تسليم تلك الأجهزة لعدد من المعتقلين لجيش الاحتلال في إطار التنسيق الأمني بينهما.
وأفادت المصادر لموقع "الشاهد" أن أجهزة السلطة التي عذبت أبنائهم على مدار أسابيع طويلة، وانتزعت خلالها اعترافاتهم منهم بشأن عملهم ضد الاحتلال، تتجه للإفراج عن بعضهم وتحديداً أولئك المعتقلين على قضية ما يعرف بـ"منجرة بيتونيا"، وذلك بهدف إفساح المجال أمام الاحتلال لاعتقالهم فور الإفراج عنهم من سجون السلطة.
السلطة وأجهزتها ومنذ بداية القضية روجت روايةً كاذبة لتبرير اعتقالهم والتنكيل بهم، وزعمت أن معقلي بيتونيا كانوا يعدون لانقلاب على السلطة.
وكان الذباب الإلكتروني التابع لأجهزة السلطة قد روج إشاعات كاذبة على منصات التواصل الاجتماعي، ونشر روايةً كاذبة تم تأليفها في الغرف السوداء لجهاز المخابرات حول حادثة حريق منجرة بيتونيا.
الرواية الهابطة والتي كشف الجمهور كذبها بالصور والأدلة، حاولت الترويج أن الانفجار الذي وقع في منجرة ببتونيا قبل عدة أسابيع ناتج عن أعمال يقوم بها عناصر من حركة حماس كانوا يخططون لاستهداف مقرات أمنية للسلطة.
ودعمت جهاز المخابرات الرواية ببعض الصور في محاولة لخداع الرأي العام الفلسطيني، وذلك بهدف حرف الأنظار عن جرائم أجهزة السلطة، إلا أن الجمهور كان بالمرصاد لرواية المخابرات وكشف زيفها.
فالصورة الأولى التي نشرها الذباب الإلكتروني للمخابرات وقال إنها لمجموعة أسلحة ضبطت في المنجرة، هي في الأصل صورة التقطت عام 2016، في قطاع غزة أثناء قبض الأجهزة الأمنية على مجموعة من تجار المخدرات.
أما صورة الخريطة لمنطقة بيتونيا، التي روجتها حسابات المخابرات على أنها تخطيط ضد السلطة، فهي عبارة عن خريطة سياحية تباع بالمكتبات وتوزع مجاناً، فيما جاءت الصورة الثالثة لكتاب يتحدث عن تنظيم داعش، والذي هو في الأصل من انتاج مؤسسة فلسطينية بدعم وتمويل من السلطة يهدف لمحاربة فكر داعش .
فيما جاءت الصورة الرابعة والتي وزعتها مخابرات السلطة لخريطة صادرة في الأصل عن وزارة السياحة عام ٢٠٠٤، لمنطقة رام الله.
هذا وأفادت شهادة جديدة خرجت من سجون أجهزة السلطة استمرار حفلات التعذيب والتنكيل بالمعتقلين، وذلك على الرغم من التحذيرات والإدانات المتواصلة لمؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية.
وقال المختطف في سجون السلطة (م. ف) في شهادته: "أحد المحققين شتمني بألفاظ بذيئة جداً وقام محقق آخر بضربي بوحشية وتعمد المحققين إهانتي في محاولة منهم لكسر إرادتي".
فيما طالبت عائلة المعتقل السياسي في سجون السلطة أحمد هريش، المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنها الذي يعاني من التعذيب النفسي والجسدي الشديد على يد ضباط السلطة في سجن أريحا المعروف باسم المسلخ.
وقالت أسماء هريش شقيقة أحمد إن العائلة تناشد كافة المؤسسات الحقوقية، وكل من يستطيع التدخل لإنقاذ حياة أحمد الذي يعيش في حالة من الخطر الشديد، مشيرة إلى أن العائلة متخوفة جدا على حياة ومصير ابنها القابع في السجن.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=9745