حسن خريشة: التزام السلطة بالتنسيق الأمني يمنعها من حماية الفلسطينيين من الاحتلال

حسن خريشة: التزام السلطة بالتنسيق الأمني يمنعها من حماية الفلسطينيين من الاحتلال

رام الله – الشاهد| أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة، أن أجهزة أمن السلطة في الضفة تفضل الالتزام بالتنسيق الأمني بدلا من حماية الشعب الفلسطيني من عدوان الاحتلال.

 

وقال إن تلك الأجهزة الأمنية تختبئ عند اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيمات الفلسطينية، وبعد أن تنفذ الأخيرة عملية اغتيال أو اعتقال للمقاومين، تمارس دورها الأبرز بإصدار بيانات الشجب والاستنكار.

 

وأشار الى أن الشعب الفلسطيني كله يعلم أن السلطة غائبة وعاجزة عن الدفاع عن شعبها لأنها ملتزمة بالتنسيق الأمني والعلاقة مع الاحتلال، منوها الى أن دورها ينحصر ي الشجب ليس أكثر، وهذا يعطي المجال لقوات الاحتلال بالاستمرار بحربها ضد الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف: "نحن نرى يوميا الجيبات العسكرية تقتحم مدينة رام الله وهي لا تبتعد عن مقرات السلطة سوى أمتار قليلة، وهذا يؤكد عجز السلطة عن أداء دورها الذي يريده الشعب الفلسطيني بحمايته من بطش قوات الاحتلال".

 

تنسيق متواصل

وكانت مصادر أمنية خاصة، كشفت لموقع "الشاهد" عن تطبيق إلكتروني قامت بتطويره أجهزة الاحتلال الاستخبارية بهدف تسهيل عملية التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة في الضفة الغربية، لإحباط أي عمل شعبي أو مقاوم بالسرعة الممكنة.

المصادر ذكرت للشاهد أن التطبيق الذي يحمل اسم "شركاء" جاء بعد أن قتلت المقاومة ضابط مخابرات إسرائيلي في خضم معركة سيف القدس عام 2021، بهدف تسهيل عملية التنسيق الأمني.

 

التطبيق الذي يعمل باللغة العربية يهدف لتنسيق العمليات بين ضباط الارتباط الإسرائيلي وضباط الارتباط التابعين للسلطة الفلسطينية.

 

وساهم التطبيق في تحسين أداء أجهزة السلطة لحماية المستوطنين خلال اقتحامهم لبعض المناطق مثل قبر يوسف في نابلس، وشهدت المدينة أعلى وتيرة تنسيق أمني بين الاحتلال وأجهزة السلطة، وأسفرت عن إحباط عمليات للمقاومة، واعتقال مقاومين ومصادرة أسلحة مؤخراً.

 

التطبيق أيضاً ساهم في تسريع التنسيق الأمني وسماح الاحتلال لأجهزة السلطة لدخول مناطق (ج) لتنفيذ عمليات الاعتقال السياسي.

 

المصادر أكدت أن أجهزة الاحتلال تدرس حالياً مكافأة أجهزة السلطة على تحسن العمل الميداني ضد المقاومة بالسماح لوصول مساعدات أوروبية لأجهزة السلطة تشمل بناء مقرات لهيئة الارتباط وتقديم مركبات حديثة لضباط التنسيق والارتباط.

 

 

 

إغلاق