الوضع آخذ بالتدهور.. الاحتلال: ما يجري بالضفة سببه ضعف السلطة

الوضع آخذ بالتدهور.. الاحتلال: ما يجري بالضفة سببه ضعف السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي و"الشاباك" ووحدة تنسيق العمليات الحكومية، تتفق على رأي واحد بأن الأوضاع في الضفة الغربية آخذة بالتدهور، وتتحول إلى واقع عنيف شبه يومي، ويعود ذلك بالأساس إلى ضعف حكم السلطة الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، فإن حكومة لابيد – بينيت – غانتس، تدرك أنه عليها اتخاذ مبادرات اقتصادية أو سياسية يمكن أن تخفف من حدة التوتر، لكنها تخشى أنه ينظر إليها على أنها يسارية وانهزامية في المعركة أمام الليكود.

وقالت الصحيفة، أنه يمكن أن تتفاقم الفوضى في الضفة الغربية وتنتشر مرة أخرى بالوصول إلى مناطق الداخل قبل الانتخابات، وبطريقة تؤثر حتى على نتائجها.

تنسيق عالي المستوى

يأتي ذلك، على الرغم من تطور التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة، فقد كشفت مصادر أمنية خاصة لموقع "الشاهد" عن تطبيق إلكتروني قامت بتطويره أجهزة الاحتلال الاستخبارية بهدف تسهيل عملية التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة في الضفة الغربية، لإحباط أي عمل شعبي أو مقاوم بالسرعة الممكنة.

المصادر ذكرت للشاهد أن التطبيق الذي يحمل اسم "شركاء" جاء بعد أن قتلت المقاومة ضابط مخابرات إسرائيلي في خضم معركة سيف القدس عام 2021، بهدف تسهيل عملية التنسيق الأمني.

التطبيق الذي يعمل باللغة العربية يهدف لتنسيق العمليات بين ضباط الارتباط الإسرائيلي وضباط الارتباط التابعين للسلطة الفلسطينية.

وساهم التطبيق في تحسين أداء أجهزة السلطة لحماية المستوطنين خلال اقتحامهم لبعض المناطق مثل قبر يوسف في نابلس، وشهدت المدينة أعلى وتيرة تنسيق أمني بين الاحتلال وأجهزة السلطة، وأسفرت عن إحباط عمليات للمقاومة، واعتقال مقاومين ومصادرة أسلحة مؤخراً.

التطبيق أيضاً ساهم في تسريع التنسيق الأمني وسماح الاحتلال لأجهزة السلطة لدخول مناطق (ج) لتنفيذ عمليات الاعتقال السياسي.

المصادر أكدت أن أجهزة الاحتلال تدرس حالياً مكافأة أجهزة السلطة على تحسن العمل الميداني ضد المقاومة بالسماح لوصول مساعدات أوروبية لأجهزة السلطة تشمل بناء مقرات لهيئة الارتباط وتقديم مركبات حديثة لضباط التنسيق والارتباط.

معلومة ذهبية

وكان من ضمن آخر الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بعد معلومات قدمتها أجهزة السلطة، اغتيال المطارد إبراهيم النابلسي ورفاقه في البلدة القديمة بمدينة نابلس في أغسطس 2022.

فقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في 9/8/2022، عن أنّ معلومات استخباراتية وصلت لجيش الاحتلال من ضباط بأجهزة السلطة عن دخول الشهيد إبراهيم النابلسي إلى أحد المنازل وتم تنفيذ العملية فورًا.

كما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن وزير ما يسمى الأمن الداخلي لدى الاحتلال الإسرائيلي عومر بارليف قوله إن "عملية اغتيال إبراهيم النابلسي نُفّذت بعد وصول معلومات استخبارية دقيقة".

إغلاق