من جديد.. الاحتلال يتحايل على إضراب الأسرى باستخدام حسين الشيخ

رام الله – الشاهد| أكدت مصادر مطلعة على تفاصيل الخطوات الاحتجاجية للأسرى في سجون الاحتلال أن سلطات الاحتلال عمدت إلى استخدام الرجل الثاني في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ لضرب خطوات الأسرى وافشال اضرابهم، بعد أن نجح في ذلك، وأحبط الإضراب الذي كان مقرراً في مارس 2022.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف قد استدعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح حسين الشيخ في مارس الماضي، في اطار افشال مخطط اضراب الأسرى، لتزامنه مع موجة من العمليات الفدائية، وخشية الاحتلال من مساهمة الاضراب في اشعال الأوضاع.

واستخدم الاحتلال الشيخ للإعلان عن اتفاق بين قادة الأسرى وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، يتم بموجبه الاستجابة لمطالب الأسرى، غير أن الاحتلال لم ينفذ أي من المطالب.

وقرر الأسرى اليوم استئناف احتجاجاتهم، والضغط على الاحتلال لتنفيذ مطالبهم، التي تنصل منها في شهر مارس الماضي بمساعدة حسين الشيخ، فيما عاد الاحتلال لاستخدام الشيخ من جديد لإفشال مطالب الأسرى ودعم الشيخ مقابل منافسيه في حركة فتح.

وذكرت المصادر أن الاحتلال يفضل استخدام الشيخ في ملف اضراب الأسرى لعدة أسباب، أهمها نجاحه السابق في افشال اضراب شهر مارس، إضافة لدعمه في معركة خلافة الرئيس محمود عباس.

وأوضحت أن اضراب الأسرى دخل كملف جوهري في منافسات تيارات فتح المختلفة، حيث يعمل جبريل الرجوب على استخدام الإضراب لزيادة رصيده. ويتابع الرجوب اضراب الأسرى من خلال هيئة شؤون الأسرى التي تدين بالولاء له، وأسرى فتح في الجنوب، وعلى رأسهم الأسير جمال الرجوب.

بدوره، يعمل تيار توفيق الطيراوي ومحمود العالول على استخدام نفوذهم في أقاليم فتح والنقابات للتأثير في مجريات الاضراب.

وفي المقابل، يعمل القيادي في فتح الأسير مروان البرغوثي على استخدام اضراب الأسرى هذه المرة لإعلان انطلاق تياره بشكل واضح.

وقالت المصادر إن البرغوثي عمل على تشكيل كيان موازي، بما يشبه ما فعله القيادي المفصول محمد دحلان، عبر تشكيل إعلام مستقل لتيار البرغوثي، وهيئات وتشكيلات تنظيمية خاصة.

وللبرغوثي تأثير واسع على أسرى فتح في سجون الاحتلال إضافة لبعض الهيئات الفتحاوية مثل نادي الأسير، ومديره قدورة فارس، والقيادي الفتحاوي في القدس حاتم عبد القادر.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=9783