الإعلام العبري: غانتس طالب جيش الاحتلال بالعمل بحرص للحفاظ على السلطة الفلسطينية

الإعلام العبري: غانتس طالب جيش الاحتلال بالعمل بحرص للحفاظ على السلطة الفلسطينية

رام الله – الشاهد| كشف المحلل العسكري للقناة 13 ألون بن دافيد، عن أن وزير الحرب بيني غانتس أصدر تعليمات لجيش الاحتلال بضرورة بدراسة كل عملية اعتقال وتنفيذها حسب الحاجة، لأن كل اقتحام للمناطق الفلسطينية يساهم في تراجع مكانة السلطة الفلسطينية ويقلص من فعاليتها وقدرتها على العمل أكثر وأكثر.

 

وأكد بن دافيد أن تقديرات الموقف الاستراتيجية لركن الاستخبارات قبل سنوات تحدثت عن اشتعال الجبهة الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين يظهر هذا التحذير في كل تقديرات الموقف الاستراتيجية السنوية وكان الاعتقاد بأن ما يحدث قد يكون انتفاضة شعبية، لكن ما يحدث حاليا هو انتفاضة من نوع آخر".

 

وقال: "على مدار السنوات الماضية عملنا بناء على فرضية أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في تحقيق الهدوء كتحسين الوضع الاقتصادي أو تغير الجيل (جيل الانترنت) والرغبة في تحقيق أهداف خاصة؛ إلا أن ما نراه يدل على أن هناك توجه وطني وملل من العيش في ظل الاحتلال".

 

وكان المحلل العسكري لقناة "كان" العبرية روعي شارون، أكد أن التوصيات التي تجري مناقشتها في الأوساط الإسرائيلية، تشمل تقوية السلطة الفلسطينية، وذلك لأن هذا من المفترض أن يؤدي لخفض وتيرة أعمال المقاومة.

 

وأوضح أن المستويات الأمنية لدى الاحتلال تتوقع زيادة عمليات المقاومة في الضفة الغربية خاصة في شمالها بمدينتي جنين ونابلس.

وأشار إلى سبب ذلك هو ضعف السلطة الفلسطينية وعدم مقدرتها على السيطرة على الميدان، لافتاً إلى أن هناك خلايا مسلحة أكثر تتجول في الضفة الغربية، ولذلك فإن أعداد عمليات إطلاق النار ضد جنود الاحتلال زادت بمئات المرات مقارنة بالعام الماضي، وكذلك ازدادت اقتحامات الاحتلال للمناطق المصنفة "أ" بالضفة.

 

وبين أن من ضمن التوصيات التي تجري مناقشتها حالياً لتقوية السلطة الفلسطينية هي الإفراج عن أسرى من حركة فتح في سجون الاحتلال. معتبراً أن هذا سيدعم موقف السلسة الفلسطينية أمام الفصائل المقاومة.

 

ازدهار التنسيق

وكان مسئول ملف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية سابقًا، الجنرال احتياط موشيه إلعاد، كشف النقاب عن أن التنسيق عمليًا أصبح أقوى وكان ناجعًا بشكل خاص، وان محمود عباس حذر جدًا من إلغاء التنسيق بشكل كامل مع "إسرائيل".

 

إلعاد، وفي مقال نشره على موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبري، أوضح ان حركة فتح أدركت أن فرص النجاة منخفضة في أعقاب ثلاثة أحداث أساسية وهي وفاة عرفات عام 2004، وفوز حماس الساحق في انتخابات 2006، وأحداث غزة عام 2007، ما دفع إلى تعزيز التعاون الأمني بمبادرة من السلطة الفلسطينية والذي أصبح أكثر أهمية.

 

ولفت ألعاد، الذي يعمل محاضرًا في كلية الجليل الغربيّ بمدينة عكّا، إلى أنّ التنسيق الأمني أصبح اليوم أكثر أهمية وضرورة بكل ما يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، فهو يتضمن نقل معلومات استخبارية من الجانب الفلسطينيّ إلى إسرائيل، وتقديم مساعدة كهذه أو تلك في الاعتقالات بشكل خاص لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

 

إغلاق