تسليم السلطة للرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة مرتكز الاحتلال لتبرئة جنوده

تسليم السلطة للرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة مرتكز الاحتلال لتبرئة جنوده

الضفة الغربية – الشاهد| أثار إعلان جيش الاحتلال نتائج تحقيقاته في جريمة اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التساؤل مجدداً عن الخطوة التي أقدمت عليها السلطة الفلسطينية من خلال تسليم الرصاصة للاحتلال لفحصها.

جيش الاحتلال الذي خلص في تحقيقاته أن قتل شيرين أبو عاقلة يحتمل أن يكون برصاص جنوده، ألمح في الوقت ذاته إلى أن الرصاصة التي أصابتها قد تكون من سلاح فلسطيني.

وجدد الشارع الفلسطيني انتقاده للسلطة لتسليمها الرصاصة للاحتلال، والتي أخذها مرتكزاً في بناء روايته للتهرب من دم شيرين أبو عاقلة.

خطيئة كبيرة

وسبق أن أكدت عدد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية خضعت للابتزاز الأمريكي والإسرائيلي، وسلمت الرصاصة لهم في خطيئة كبيرة.

وقال الحقوقي صلاح عبد العاطي ممثلاً عن تلك المؤسسات: "نخطأ سلوك السلطة بتسليمها الرصاصة، ونخطأ موقفها منذ بداية اغتيال الصحفية أبو عاقلة وتعاطيها مع هذه الجريمة".

وطالبت المؤسسات السلطة بإحالة ملف اغتيال أبو عاقلة لمحكمة الجنايات الدولية، ودعت المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لضمان ‏مسائلة الجندي الذي قتلها.

غضب شعبي

هذا وأثار تسليم السلطة الفلسطينية الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة حالة من الغضب في أوساط النخب والشارع الفلسطيني الذي اعتبر تسليم الرصاصة للاحتلال عبر المنسق الأمني الأمريكي هو بمثابة منح الاحتلال فرصة غسل يديه من دم أبو عاقلة.

ما تنبأ به الشارع الفلسطيني، حدث واقعاً بعد ساعات قليلة من تسليم الرصاصة، إذ أصدر جيش الاحتلال وكذلك الخارجية الأمريكية بيانين منفصلين لكنهما متطابقين يشيران إلى أنه لا يمكن الجزم بأن تكون الرصاصة التي أخرجت من رأس أبو عاقلة أطلقت من سلاح الجيش الإسرائيلي.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيانها مساء اليوم الاثنين: "المحققون لم يتمكنوا من التوصل لنتيجة نهائية بعد تحليل جنائي مفصل للمقذوف الذي قتل شيرين أبو عاقلة، ويتعذر علينا تحديد الجهة التي أطلقت الرصاصة".

إغلاق