قبل عام.. هكذا خذلت فتح قائدها العسكري زكريا الزبيدي ووشت برفاقه

قبل عام.. هكذا خذلت فتح قائدها العسكري زكريا الزبيدي ووشت برفاقه

الضفة الغربية – الشاهد| عام كامل مر على محاولة أسرى نفق الحرية انتزاع حريتهم من سجن جلبوع بعد نجاحهم في حفر نفق من داخل السجن، وتمكن 6 أسرى من تذوق طعم الحرية لساعات وأيام.

الأسرى الستة الذين أعيد اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال، هم محمود العارضة (46 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، ويعقوب قادري (49 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، وأيهم كممجي (35 عاماً) من سكان كفر دان قضاء جنين، ومناضل انفيعات (26 عاماً) من سكان يعبد قضاء جنين، ومحمد العارضة (40 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، وزكريا الزبيدي (45 عاما) من سكان جنين.

بقاء الأسرى بلا مأوى أو نصير منذ خروجهم من السجن وحتى اعتقالهم، أثارت حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني، لا سيما من السلطة وحركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية، والتي فشلت حتى في تأمين قائدها العسكري زكريا الزبيدي بل وخذلته.

أربعة من الأسرى الستة قضوا 4 أيام في العراء بلا مأوى أو طعام وفي مقدمتهم زكريا الزبيدي القائد العسكري لحركة فتح، قبل أن تصل إليهم قوات الاحتلال وتقوم باعتقالهم في حالة من الإعياء بسبب الإرهاق وسوء التغذية لأيام.

فيما لم تكلف حكومة محمد اشتية إصدار أي موقف أو بيان يدين إعادة اعتقالهم أو على الأقل تجاه عضو المجلس الثوري زكريا الزبيدي، فيما اكتفى المجلس الثوري بعقد جلسة بلا قرارات وتهافت بعض قيادات الحركة على منزل الزبيدي في محاولة للحفاظ على ما بقي من ماء وجه لديهم بعد خذلانه.

الاعتداء على نجل الزبيدي

وبعد فترة قصيرة من إعادة اعتقال والده، اعتدت أجهزة السلطة على محمد الزبيدي نجل الأسير زكريا الزبيدي وقامت باعتقاله، قبل أن تقوم بإطلاق سراحه جراء حالة الغضب التي انتابت الشارع الفلسطيني وقواعد حركة فتح.

فيما أكد عبد الرحمن الزبيدي شقيق الأسير زكريا الزبيدي، أن اعتداء أجهزة السلطة على محمد نجل شقيقه الأسير يتكرر يومياً في جنين"، لافتا الى أن سياسة ضرب الناس تحدث كل يوم في جنين، تعترض الأجهزة مركبة ثم يتفاجئ السائق والمتواجدين فيها بالعناصر تنهال عليهم بالضرب.

وذكر أن الاعتداء على محمد الزبيدي ليس الأول من نوعه بل تعرض لمثله قبل أشهر، مضيفا أن عناصر الأمن قالوا لنجل شقيقه خلال الاعتداء عليه "انتا بدك تغلبنا أنت وأبوك" ويقصدون والده الأسير زكريا.

التنسيق الأمني

كما وأثارت حادثة إعادة اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفعيات العديد من التساؤلات حول دور أجهزة السلطة في تسليمهما لا سيما وأنهما اعتقلا في المنطقة التي هي خاضعة بالكامل للسلطة في مدينة جنين، ناهيك عن الانتشار المكثف لأجهزة السلطة قبل الاعتقال بساعات لإحباط أي عمل شعبي ضد الاحتلال.

التساؤلات التي تبادرت لذهن كل فلسطيني آنذاك عكستها منصات التواصل الاجتماعي والتي أرجعت السبب في استباحة الضفة واعتقال الأسيرين إلى المنظومة الأمنية للسلطة والتي بناها الاحتلال بالتعاون مع دول غربية كأمريكا والاتحاد الأوروبي، والتي جاء هدفها الأساسي منع انطلاق أي عمل مقاوم من الضفة الغربية باتجاه كيان الاحتلال ومستوطناته التي تلتهم الضفة الغربية.

 

إغلاق