الديمقراطية: اعتراف المنظمة بالاحتلال أضر بالشعب الفلسطيني
الضفة الغربية – الشاهد| اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن توقيع القيادة الرسمية لمنظمة التحرير على وثيقة "الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود"، قبل إعلان اتفاق أوسلو في سبتمبر 1993، ألحق أضراراً كبيرة بالشعب الفلسطيني.
وقالت الجبهة في بيان صحفي إن هذه الخطوة المنفردة شكلت انقلاباً على البرنامج الوطني الفلسطيني، ألحقت الكثير من الأضرار بالقضية والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وقفزة مجهولة في الهواء ما زال شعبنا يدفع ثمنها غالياً في ظل احتلال غاشم، لا يقيم وزناً إلا لمصالحه الاستيطانية.
وأضافت إن "الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود" سابقة خطيرة، منحت دولة الاحتلال مشروعية روايتها المزيّفة وبررت استيلائها على أرضنا، وإقامة مشروعها الاستعماري الاستيطاني على أرض فلسطين وعلى حساب الملايين من أبناء شعبنا، وعلى حساب أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948".
واعتبرت أن سياسة الهيمنة والتفرد التي تتبعها القيادة السياسية لسلطة الحكم الإداري الذاتي، ما زالت تعطل تنفيذ القرار، في رهان منها على مشاريع وهمية، كشفت تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الحرب الإسرائيلي، أنها ستبقى حتى إشعار آخر في عالم الغيب، ولن نشهد لها حضوراً لا الآن ولا في المدى المنظور.
ودعت الجبهة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والقيادة السياسية لسلطة الحكم الإداري الذاتي، إلى التحرر من أوهام السياسة الانتظارية، والشروع في تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بما في ذلك وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، وتعليق الاعتراف بدولة الاحتلال وحقها في الوجود.
هذا وتواصل السلطة وقياداتها بيع الشعارات التي لم تعد تنطلي على الشعب الفلسطيني، وتحديداً قرارات المجلس المركزي التي تهدد السلطة بها مع كل تحرك للشارع غضباً على جرائم الاحتلال.
السلطة التي تحاول ركوب الموجة والظهور بمظهر من يمتلك أوراق للضغط على الاحتلال، تهدد بتنفيذ تلك القرارات وفي مقدمتها سحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني والاتفاقات الاقتصادية إلا أن الوقائع على أرض تثبت أنه لا يمكنها القيام بذلك.
الناطق باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة، لوح مجدداً مؤخراً، بقرارات المجلس المركزي وقال إنها على الطاولة وستدفع "إسرائيل" والمنطقة بأسرها الثمن.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=9917