غانتس: عملية الجلمة مؤشر خطير وعلى السلطة القيام بدورها

غانتس: عملية الجلمة مؤشر خطير وعلى السلطة القيام بدورها

الضفة الغربية- الشاهد| قال وزير جيش الاحتلال بيني غانتس معلقًا على عملية الجلمة إن هذا بمثابة إشارة تحذير للسلطة الفلسطينية يستدعي منها التحقق مما جرى والتصرف والعمل على ملاحقة المقاومين بالضفةِ.

 

ووصف "غانتس" مساء اليوم الأربعاء، مشاركة أحد عناصر الأمن الفلسطيني في عملية الجلمة، بالإشارة للشهيد أحمد عابد من مرتبات الاستخبارات العسكرية، بأنه تطور خطير.

 

وقال "إن الضرر سيلحق بإسرائيل وبالسلطة وأكرر حيث لا تمارس السلطة الفلسطينية سيادتها، نحن سوف نعتني بأمننا بأنفسنا".

 

وفي ذات السياقِ، أوردت قناة "كان العبرية" نقلًا عن مسؤولة رفيعة في الخارجية الأمريكية أن الوضع الأمني بالضفة يشكل مصدرَ قلقٍ كبير للولايات المتحدة.

 

وأكدت أن الوضع المتصاعد في الضفة يشكل أزمة وقلقًا كبيرًا أيضًا للاحتلال الإسرائيلي وللسلطة، مشددةً أن الولايات المتحدة تحاول ضمان التنسيق الأمني وتعزيزه بين السلطة والاحتلال.

 

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ماجد العاروري إن التصريحات الاسرائيلية المتلاحقة بشأن تصاعد الاحداث في شمال الضفة الغربية تدفع باتجاه دور جديد للسلطة الفلسطينية يتعدى قواعد لعبة التنسيق الامني المتعارف عليها بين الطرفين منذ عام ١٩٩٣.

 

وعن الدور الجديد أكد أن الاحتلال يدفع السلطة الى مواجهة مباشرة مع الناس والناشطين في شمال الضفة، ينقل الصراع كاملا الى الطرف الفلسطيني، وذلك تحت شعار تمكين وتقوية السلطة لدفعها لخوض المعركة نيابة عن الاحتلال.

 

وأضاف "العاروري" خلال منشورٍ له عبر "فيس بوك" " وهذا فيه تهديد حقيقي لوظائف السلطة واي دور وطني تقوم به، ويحولها الى حركة انعزالية على غرار حركة الانعزاليين في لبنان خلال وجود الثورة الفلسطينية في لبنان".

وطالب السلطة بإبداء موقفًا واضحًا وعلنيًا تجاه الدوري الجديد داعيًا إياها للعودة إلى أحضان الشعب من خلال انتخاباتٍ عامة تفرز قيادة سياسية جديدة ملتحمة مع الناس وقادرة على حل قضاياهم الداخلية.

 

وتابع "العاروري" " فالتحريض الآن على اوجه لتغيير دور السلطة، وبالمناسبة سينجم عن الدور الجديد المرسوم لها تغيير في بنيتها القيادية وفي مقدمة ذلك انهاء الحياة السياسية للرئيس عباس، واستبداله بقياده جديده قادرة على تقمص الدور الجديد المطلوب من السلطة".

التنسيق الأمني.. أداةٌ لحمايةِ الاحتلالِ

قال الناشط والكاتب السياسي د. غسان حمدان إن التنسيق الأمني الذي ارتفعت وتيرته في الفترة الراهنة مثّل جوهر الاتفاقية والقضية الأساسية حيث تحولت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، أداة لحماية أمن الاحتلال وأصبحت "بلا قرار".

 

وأكد "حمدان" في تصريحاتٍ صحفيةٍ، أن التنسيق الأمني قيّد قدرة القوى والفصائل الوطنية على مقاومة الاحتلال بشتى الطرق، عدا عن أنه أوقف الحركة الوطنية وأدى لحدوث الانقسام السياسي الفلسطيني، مضيفًا "أصبحنا في وضع حرج والمجتمع منقسم وهذا أضعف قدرتنا على مواجهة الاحتلال".

 

وشدد "حمدان"  إلى أن "التأثيرات التي أنتجتها "أوسلو" قاتلة للقضية الفلسطينية وتطورها وحقوق الشعب الفلسطيني، إذ إن (إسرائيل) أصبحت لا تلتزم إلا بما يتوافق مع مصالحها".

 

ويعتقد أن وجود السلطة هي مصلحة عربية ودولية وإسرائيلية، ولا أحد يُعنى بانهيارها، متابعًا "طبيعة وجود ودور السلطة في الوقت الراهن هو بحاجة إلى نقاش عميق وتفاهمات من كل القوى الوطنية والسياسية".

 

إغلاق