أكرم الرجوب يتوسل للاحتلال.. أعطونا الفرصة للقضاء على المقاومة
رام الله – الشاهد| كشفت قناة "كان" العبرية، عن قيام محافظ جنين أكرم الرجوب، بالتوسل للاحتلال من أجل إعطاء فرص لأجهزة السلطة الأمنية لقمع المقاومة في جنين، وذلك في ظل حديث إسرائيلي عن تنامي المقاومة وعجز السلطة عن السيطرة عليها.
ووفقا للقناة العبرية التي تحدث لها المحافظ، فإن الرجوب أكد أنه في حال أعطى الاحتلال السلطة الفرصة "فمن الممكن وقف التدهور"، في إشارة منه لتصاعد العمل المقاوم في الضفة خلال الاسابيع الاخيرة.
وأضاف: "لا أحد في السلطة الفلسطينية يشجع ما يحدث على الأرض"، مشيرا على أن حكومة اليمين المتطرف في "إسرائيل" لا تريد تهدئة الوضع.
موقف الرجوب الكاره للمقاومة ليس بجديد، حيث دأب على تكرار التصريحات المعادية لها، وجاءت تصريحاته قبل عدة اشهر لكي تصب الزيت على نار الغضب المتأجج شعبيا ضد أجهزة أمن السلطة، حينما اتهم المقاومين في جنين بأنهم أصحاب أجندات مشبوهة وهم يتحركون بالتنسيق مع الاحتلال.
الرجوب تحدث في تصريح صحفي، متهما المقاومين بانهم خارجون عن القانون، وانهم ساقطون ومتجردون من كل القيم الوطنية والأخلاقية، زاعما أن سبب اطلاق النار هو مصادر مركبة مشطوبة تعود لأحد النشطاء المسلحين.
هذه الأكاذيب التي تفوه بها الرجوب أثارت عاصفة من الغضب ضده، حيث أكد المواطنون أن الرجوب هو آخر من يحق له اتهام المقاومين بالتنسيق الأمني، فما تزال دماء الشهداء الذين اغتالهم الاحتلال شاهدة على دور السلطة في الإيقاع بهم.
كما طالب النشطاء والمواطنون بعزل الرجوب لإساءاته المتكررة للمقاومين، باعتبار ان اساءته له هي إساءة فعلية لمخيم جنين الذي يحتضن المقاومين من جميع الفصائل بما فيها مسلحين من حركة فتح الذي يتشدق الرجوب بالانتماء لها.
وكشفت صحيفة هآرتس العبرية، يوم الثلاثاء الماضي، عن أن الاحتلال الإسرائيلي يدرس الحد من أنشطته في الضفة الغربية لمحاولة منع انهيار السلطة الفلسطينية في ضوء زيادة قوة المسلحين وضعف الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.
وتشير الصحيفة، إلى هذه الخطوة مخطط لها من قبله للإدارة الأميركية على وجه التحديد على خلفية المساعي في واشنطن لتهدئة الخواطر وضخ المزيد من الأموال لصالح السلطة.
ويقولُ كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، أنه لا بديل أمام إسرائيل سوى خيارين، مساعدة السلطة الفلسطينية على استعادة المسؤولية الأمنية في مدن شمال الضفة الغربية، أو الوقوف متفرجين ومراقبة انهيار السلطة بطريقة قد تجبر إسرائيل على الدخول للضفة من أجل سد الفراغ الذي ينشأ.
وبحسب التفسير الإسرائيلي فإن ضعف حكم السلطة لا ينبع فقط من سلوك الخلايا المسلحة، ولكن أيضًا بسبب التدهور التدريجي في أداء السلطة والذي يتأثر أيضًا بموقف إسرائيل منها، والتي لم تتصرف منذ عام 2005 – 2006 بحزم لتجديد العملية السياسية، ولم تحرص على إعادة بسط سلطة السلطة الفلسطينية.
ووفقًا للصحيفة، فإنه خلال لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين تم تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الواقع الحالي، وطلب كبار المسؤولين في السلطة بتقليص نشاطات جيش الاحتلال في شمال الضفة والسماح لقواتها بالعمل مكانها على الأرض قريبًا، وأن هذا النموذج نجح سابقًا.
وأشارت إلى أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، ناقشوا مؤخرًا خطوات إضافية لتحسين قدرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وفي الآونة الأخيرة، كان هناك تدريب عسكري لأفراد الأمن الفلسطيني في الأردن، بتوجيه من الولايات المتحدة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=9986





