بلينكين يهاتفُ عباس لبحث آليات منع تصاعد المقاومة بالضفة

بلينكين يهاتفُ عباس لبحث آليات منع تصاعد المقاومة بالضفة

الضفة الغربية- الشاهد| أجرى وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين، اتصالًا مع رئيس السلطة محمود عباس من أجل تهدئة الأوضاع ومنع تصاعد المقاومة ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وتبذل السلطة جهودًا حثيثة لمنع تصاعد المقاومةِ في الضفة الغربية، وتعمل على قمع المقاومة وملاحقة المقاومين واعتقالهم وتقدم معلوماتٍ ثمينة عن أماكن تواجدهم للاحتلال ضمن سياسية "التنسيق الأمني".

وفي حين جدّد "عباس" مطالبته للإدارة الأميركية بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتوقف عن هذه الجرائم، تواصل أجهزة "عباس" الأمنية بملاحقة الشرفاء والزج بهم في السجون وتعرضهم للتعذيب والتحقيق القاسيين في خطوةٍ ممنهجةٍ وتكاملية لما يقوم به الاحتلال من جرائم بالضفةِ.

أجهزة السلطة والعمل على إنهاءِ المقاومةِ

ما زالت أجهزة السلطة تمارس ضغوطاتٍ ضد مجموعات عرين الأسود، والعمل بشكل موازٍ مع قوات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء ظاهرة عرين الأسودِ في الضفةِ الغربيةِ.

وكشف مصدر أن أجهزة السلطة تتواصلُ بشكل يوميٍ مع عناصر "عرين الأسود"  وتهددهم وتهدد أقاربهم وعائلاتهم بأنهم على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.

وبيّن المصدر أن السلطة أنشأت غرفة عملياتٍ خاصة، من قادة مختلف الأجهزة الأمنية، يقود تلك الغرفة عقيد متقاعد في جهاز المخابرات العامة وظيفتها المحاولة والمساومة لإخضاع عناصر مجموعات عرين الأسود سواءً بالترهيب أو الترغيبِ.

وأبلغت السلطة عناصر مجموعات عرين الأسود بأن مصيرهم الاغتيال مثلما حدث مع عددٍ منهم، ارتقوا شهداءً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليات لها في نابلس خلال الأيام الماضية.

ولم يستبعد المصدر أن تكون الاغتيالات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي تمت بموافقة وعلم السلطة بعد فشلها في إقناع المقاومين بتسليم أنفسهم.

السلطة تساوم المقاومين

وكانت مصادر خاصة كشفت لـ"الشاهد" أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله خلال اشتباك عنيف في حي العطوط بمدينة نابلس.

المصادر أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي خلال الساعات الماضية، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية واستصدار عفو إسرائيلي لهم.

وأوضحت المصادر أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.

وتتواصلُ جهودُ أجهزة والاحتلالِ معًا نحو إنهاء ظاهرة "عرين الأسود" سواءً بالاعتقالاتِ والملاحقة او بتجفيفِ منابع الدعم التي تمكنَهم من تعزيز مقاومتهم في ظل جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.

 

إغلاق