مدير المكتب العسكري لعرفات: في بناية العار اتخذ قرار التخلص من الرئيس

مدير المكتب العسكري لعرفات: في بناية العار اتخذ قرار التخلص من الرئيس

الضفة الغربية – الشاهد| أكد اللواء غازي مهنا مدير المكتب العسكري للرئيس الراحل ياسر عرفات في شهادته أمام لجنة التحقيق أن قرار التخلص من الرئيس عرفات اتخذ في بناية العار برام الله.

البناية التي كان بها شقة (آمنة) اجتمع فيها رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرئيل شارون مع رئيس السلطة الحالي محمود عباس والذي حضر إلى الاجتماع بحراسة إسرائيلية والقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان إلى جانب اللواء في السلطة نصر يوسف.

وأوضح مهنا أن أعضاء في المجلس الثوري واللجنة التنفيذية ودعوا الرئيس عرفات في بدء حصاره بالمقاطعة، ولم يعودوا إليه أو يتصلوا به، وهو الأمر الذي أغضب عرفات كثيراً.

وكشف أن ردة فعل الرئيس عرفات كانت عنيفة جداً عندما علم باجتماع بناية العار، معتقداً أن الاجتماع مثل حجر الأساس في عملية التخلص من الرئيس عرفات.

بناية العار

وكشفت شهادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محسين أمام لجنة التحقيق في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس كان يتحرك بسيارة تابعة للارتباط الإسرائيلي خلال فترة حصار الرئيس عرفات.

وذكر محسين أن الفترة التي حوصر بها الرئيس عرفات كان يمنع أن تسير المركبات في رام الله، إلا أن ما يعلمه أن الرئيس عباس كان يتحرك بسيارة تابعة للارتباط الإسرائيلي، ووصل إلى إحدى البنايات في رام الله بحراسة إسرائيلية.

محضر التحقيق كشف عن اجتماع سري عقد في إحدى البنايات برام الله أثناء حصار الرئيس عرفات، حضره كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون إلى جانب محمد دحلان ونصر يوسف وزهير مناصرة ومحمود عباس والذي حضر إلى الاجتماع بحراسة إسرائيلية.

وقال محسين في رده على سؤال من قبل لجنة التحقيق "هل تعتقد بأن العلاقة كانت صحية بين الأخ أبو عمار وأبو مازن؟"، فأجاب محيسن: "كان هناك خلاف عميق جداً بين أبو عمار وأبو مازن، الحقيقة الكاملة بخصوص الخلاف مع أبو عمار محرجة ومخزية، وأنا أرجوكم أن نتجاوز هذه المرحلة".

الجاسوس

ويستذكر القيادي الفتحاوي حسن عصفور الأحداث التي أعقب تآمر الرئيس عباس على عرفات قائلاً: "أنه في عام ٢٠٠٣، خرجت عناصر فتح بمدن الضفة بمسيرات تأييد لعرفات، كان وقتها استُحدث منصب رئيس الوزراء وكُلف أبو مازن فيه، ومكانش مرضي عنه، لأنه خاين وجاسوس!!".

وأضاف: "هتافات المسيرة كانت (يا أبو عمار دوس دوس على أبو مازن الجاسوس!).. مما أضطر عباس أن يقدم استقالته من المنصب، وما تجرأ يقدمها لعرفات بصفته رئيس للسلطة حسب الأصول، ولكن بعتها مع ياسر عبدربه!".

وتابع: "بعديها بسنة زمان سمموا هالختيار، وبقدرة قادر صار عباس الجاسوس هو خلف عرفات وقائد المرحلة!! اسألوا من قال: اجتماع العار، في بناية العار، ومن قصد بهذا الوصف!.. لتعرفوا أن فتح سُرقت واختطفت وتحولت لأقبح ظاهرة تنظيمية، وجعلت جماهيرها عبيدا للرواتب والنزوات.. مشكلتنا لا تنحصر في شخصيات وأسماء، بل بالمنظومة ككل".

إغلاق