يديعوت: جيش الاحتلال يعيش أجواء ما بعد غياب عباس بسبب تصاعد المقاومة

يديعوت: جيش الاحتلال يعيش أجواء ما بعد غياب عباس بسبب تصاعد المقاومة

رام الله – الشاهد| أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الوضع الميداني الحالي جعل جيش الاحتلال يشعر وكأن مرحلة ما بعد رئيس السلطة محمود عباس قد بدأت.

 

وقال المراسل العسكري للصحيفة يوسي يهوشع، إن الجيش يعيش حاليا أجواء ما بعد عباس في ظل ضعف السلطة وتراجع فعالية أجهزتها الأمنية، وعدم وجود خليفة لعباس متفق عليه.

 

ولفت الى أن قيادة الأجهزة الأمنية وجيش الاحتلال عرضت على المستوى السياسي تقدير موقف يعبر عن صعوبة الأوضاع التي ستواجه "إسرائيل" خلال الفترة القادمة.

 

وأوضح أن قيادة جيش الاحتلال وصلت إلى حالة من التشاؤم، إن لم تكن هناك خطوات سياسية لخفض حالة التوتر.

 

ونوه الى أن الصورة السوداوية التي عرضها قادة الأجهزة الأمنية تعتمد على المعطيات التي أشارت إلى أن عدد العمليات خلال العام الحالي بلغت ثلاثة أضعاف عما كانت عليه عام 2021.

 

وأكد وزير جيش الاحتلال بني غانتس أن جميع لقاءاته مع رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس من أجل التنسيق الأمني فقط.

 

تصريحات غانتس والتي أدلاها خلال مقابلة له على القناة 13 الإسرائيلية، ذكر فيها أن عباس ليس بصديق له ولن يكون كذلك.

 

هذا والتقى غانتس بعباس مرات عدة في رام الله، فيما زار عباس منزل غانتس في الأراضي المحتلة مرة واحدة إلى جانب حسين الشيخ وماجد فرج خلال العام الجاري.

 

وأكد غانتس أنه سيستمر في اللقاءات مع عباس ومع آخرين لهم مصالح مشتركة مع "إسرائيل"، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يكون اللقاء في منزله، بعد أن كان اللقاء الأول بينه وبين عباس في منزل الأخير برام الله.

 

اليوم التالي لعباس

وكان المُستشرق الإسرائيليّ، د. ميخائيل ميلشتاين، من معهد السياسات والاستراتيجيات، أكد أنّ النقاش المتزايد في الساحتين الإسرائيلية والفلسطينية حول مسألة "اليوم التالي" لرئيس السلطة محمود عبّاس يتركّز إلى حدٍّ كبيرٍ على احتمال أنْ تتطور صراعات عنيفة داخل حركة فتح والسلطة حول خلافته.

وقال في مقال تحليلي له إن الأمر الذي سيؤدي إلى زعزعة استقرار الحكم في رام الله ونشوء تهديدات أمنية تجاه إسرائيل، وفي مقدمتها موجات العنف واستغلال حماس للفراغ والفوضى المحتملة لتأسيس نفوذها وربّما السيطرة على بعض أراضي الضفة أوْ حتى المنطقة بأكملها.

 

 وتابع: "كجزءٍ من هذا النقاش، من الضروري التعمق في تحليل التحركات المستقبلية لمروان البرغوثي وتأثيره المستقبلي على صورة النظام الفلسطيني والعلاقات بينه وبين إسرائيل، فقد أمضى الزعيم الفلسطيني، أحد قادة حركة فتح، مدة عشرين عامًا في السجن (منذ عملية السور الواقي في عام 2002)".

 

وأردف قائلا: "ويبدو أنّه فقد قدرته على التأثير بشكل مباشر على الأحداث واتخاذ القرارات الاستراتيجية في النظام الفلسطينيّ، ولكن على الرغم من فترة سجنه الطويلة، لا يزال البرغوثي يحتفظ بمكانة رفيعة في النظام الفلسطينيّ".

 

 

 

إغلاق