الجهاد الإسلامي: من المحزن أن تتودّدَ السلطة للاحتلال في ظل جرائمه

الجهاد الإسلامي: من المحزن أن تتودّدَ السلطة للاحتلال في ظل جرائمه

الضفة الغربية- الشاهد| قالت حركة الجهاد الإسلامي أنه من المحزنِ أن ترى السلطة وقيادتها تتودد إلى الاحتلال ويقترب منه فيما يملأ الدم الفلسطيني الأرض.

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة "من المحزن أن نرى من يتودد إلى الاحتلال ويتقرب منه فيما يملأ دمنا الأرض، وبسبب التودد إلى الاحتلال تزداد جرائمه ويخرج علينا غلاته ليمعنوا في قتلنا".

وأضاف النخالة خلال مهرجان انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الـ 55 "سنستمر بالقتال حتى تستفيق أمتنا وتستيقظ النخوة العربية التي ورثناها من تاريخنا الطويل".

تصريحات "النخالة" تزامنت مع هجمةٍ مشتركةٍ على المقاومة تقاسمتها أجهزة الاحتلال وأجهزة السلطة في ملاحقة المقاومة واعتقال المقاومين وإحباط العمليات الفدائية.

التنسيق الأمني والاعتقال السياسي

من جانبها ددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني بمواصلة أجهزة السلطة الاعتقال السياسي، داعية لتفعيل المقاومة الشعبية في الضفة الغربية وإعادة بناء منظمة التحرير وإجراء الانتخابات العامة.

وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر خلال مهرجان إحياء ذكرى انطلاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني " يدنا ممدودة لإعادة بناءِ منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا على أسس وطنية وديمقراطية، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية".

وطالب "مزهر" السلطة بالإفراج الفوري عن قرار احتجاز إجراءِ الانتخابات الشاملة، بما يعيد بناء النظامِ السياسي الفلسطيني، بما في ذلك وضع برنامج مواجهة لسياسات حكومة الاحتلال اليمينية.

وأضاف: "ماضون في عملنا لأجل صوغ استراتيجية وطنية موحدة على أسس وطنيةٍ تتمسك بالمقـــاومة خيارًا رئيسيًا وتحمي الحقوق وتضمن الحرياتِ وتجسد العدالة الاجتماعية، وتتصدى لجماعات المصالح، ولوبيات الفساد."

تغول السلطة

قالت الجبهة الشعبية أن كل نتاجات أوسلو وما ترتب عليها بما فيها التنسيق الأمني مصيبة وكارثة على الشعبِ الفلسطينيِ.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بضرورة إلغاء وسحب الاعتراف بالاحتلال وقطع التنسيق الأمني.

وشدد أن السلطة تغولت على منظمة التحرير وهمّشتها، معربًا عن خشيته من أن تهميشها والتغول عليها نابع من مخطط لشطبها تمامًا.

وطالب بضرورة استعادة المنظمة وإعادة بناء مؤسساتها بشكل ديمقراطي، سواءً بالانتخاب أو التوافق في المرحلة الانتقالية على أن تقاد بالشراكة وبمشاركة كافة القوى والفصائل.

وقف التنسيق الأمني

من جانبها دعت الجبهة الديمقراطية الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالاستجابة لنداء الواجب الوطني، وأن تشكل درعاً واقياً لشعبنا ومقاومته في وجه الاحتلال وعصابات الاستيطان، وأن ترفض أية إجراءات تخدم سياسة التنسيق الأمني

وقالت الجبهة الديمقراطية في بيانٍ لها أن المقاومة لا تمارس العنف، بل هي تدافع عن كرامة شعبنا، وسيادته على أرض دولته في مواجهة العنف الدموي لقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، والذي تجاوز كل الخطوط الحمر، وانتهك القوانين والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وشرعة حقوق الإنسان.

وأكدت خلال بيانٍ لها أن السلطة تتستر خلف التنسيق الأمني لتخل بواجباتها نحو الشعب الفلسطيني وانتفاضته وتضحياته، ولتبرر انخراطها في التنسيق الأمني.

ودعت الجبهة الديمقراطية السلطة لمراجعةِ سياسة المماطلة والتعطيل وراء الذرائع الفاسدة والهابطة مجددة دعوتها لوقف التنسيق الأمني المعيب.

إغلاق