قناة اتصال سرية بين مكتب عباس ونتنياهو يديرها حسين الشيخ

قناة اتصال سرية بين مكتب عباس ونتنياهو يديرها حسين الشيخ

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت موقع واللا العبري عن وجود قناة اتصال سرية يديرها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ وتعمل منذ أكثر من شهر بين مكتب نتنياهو ومكتب رئيس السلطة محمود عباس.

الموقع أوضح أن الإدارة الأمريكية على علم بأنشطة القناة السرية، لكن ليس من الواضح ما إذا كان جميع رؤساء أحزاب التحالف في حكومة الاحتلال على علم بوجودها، أو بمضمون المحادثات التي جرت.

وذكر الموقع أنه في الأسابيع التي سبقت أداء حكومة الاحتلال اليمين الدستورية، بعث حسين الشيخ، برسالة إلى مكتب نتنياهو عبر الإدارة الأمريكية، مفادها أن السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الحكومة الجديدة.

وأشار الموقع إلى أن الشيخ سلم الرسالة مرة أخرى بعد أن أدت حكومة الاحتلال اليمين الدستورية، وأكد على رغبة السلطة الفلسطينية في إجراء محادثات مع الحكومة الجديدة.

الموقع أكد أن نتنياهو رد بالإيجاب، وعين مستشار الأمن القومي لدى الاحتلال تساحي هنغبي مسؤولاً عن الملف الفلسطيني، وفوضه بإجراء المحادثات والتي ركزت في الأسابيع الأولى من تشكيل الحكومة على محاولة منع التصعيد، والتقى الشيخ مع هنغبي عدة مرات عبر الهاتف والتقيا أيضًا، وكان اللقاء الأخير بينهما في الأيام الماضية وركز على توطيد التفاهمات بين الطرفين، وهو الأمر الذي أدى إلى تأجيل التصويت ضد الاحتلال في مجلس الأمن الدولي.

إدانات فصائلية

هذا وأدانت فصائل ومؤسسات فلسطينية، قرار السلطة بالتراجع السلطة عن طرح مشروع قرار يدين الاستيطان أمام مجلس الأمن، بعد ضغوط أمريكية أسفرت عن اتفاق مع الاحتلال بهذا الخصوص.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض:" القبول بالخديعة الأمريكية بوقف التصويت بمجلس الأمن على مشروع قرار يدين الاستيطان يمس بمصداقية المسعى الفلسطيني الهادف لمحاصرة حكومة نتنياهو".

وعلقت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان مقتضب: "لا يجوز أبدا قبول الضغوط الأميركية لسحب قرار ادانة الاستيطان الاستعماري من مجلس الأمن، وإسرائيل لن تلغي قرار بناء ١٣ مستوطنة جديدة أو قرارات محاكمها بهدم البيوت الفلسطينية".

تفاهمات مع الاحتلال

وكان موقع واللا العبري، كشف عن أن السلطة الفلسطينية توصلت إلى تفاهمات مع حكومة الاحتلال بوساطة أميركية، تهدف إلى خفض التوترات ومنع تصعيد أمني واسع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وأشار الموقع الأحد 2023/2/19، إلى أن التفاهمات التي تم التوصل إليها تشمل وقف التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يدين الاستيطان، مقابل وعود بتعليق مخططات التوسّع الاستيطاني وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

وقال واللا العبري إن التفاهمات تنص على خفض التوترات عبر تعليق الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، الإجراءات أحادية الجانب، لـ"عدة أشهر"، بحسب ما نقل التقرير عن مصدرين إسرائيليين وصفهما بأنهما "مطلعين".

إغلاق