موقع عبري: مجزرة نابلس ضربةٌ قويةٌ لتفاهمات السلطة والاحتلال

موقع عبري: مجزرة نابلس ضربةٌ قويةٌ لتفاهمات السلطة والاحتلال

الضفة الغربية- الشاهد|| أكدت القناة العبرية الـ12 أن مجزرة نابلس والتي نفذتها قوات الاحتلال أمس الأربعاء 22-02-2023، شكلت صفعة للتفاهمات الأخيرة بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي. 

وقالت القناة العبرية إن المجزرة جاءت عقب إعلان التفاهمات التي أبرمتها قوات الاحتلال مع السلطة مقابل عدم التوجه لمجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار حول إدانة الاستيطان. 

وأوضحت القناة أنه رغم انصياع السلطة للاحتلال ووفائها له بعدم التوجه لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان إلا أن القوات الإسرائيلي نفذت المجزرة، دون الاكثرات للتفاهمات.

وذكرت القناة أن "العملية شكّلت ضربة لمساعي تهدئة الأوضاع الأمنية على الأرض رغم الاتفاق بين السلطة والاحتلال. 

التنسيق الأمني لإنهاء المقاومة 

قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة أن السلطة تعيشُ حالةً من الضعفِ والتماهي مع مصالح الاحتلال الأمنية والسياسية. 

وأكد خلال تصريحاتٍ صحفية أن قيادة السلطة عاجزة عن حماية الشعب وتغلب مصالحها على مصالح الشعب الفلسطيني. 

وبين خريشة أن الاحتلال يسعى لمحاربة المقاومة، حتى لا تتمدد في عموم الضفة الغربية، وتصبح الضفة مثل غزة.  

وارتقى عشرة شهداءٍ حتى اللحظة وقرابة100 إصابةٍ جراء اقتحام قواتِ الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس بالضفة الغربية. 

هذا الاقتحام الإسرائيلي الكبير والمجزرة لم تكن لتحصل لولا المعلوماتٍ الثمينة التي  قدّمتها السلطة وأجهزتها الأمنية بموجب تواصل التنسيق الأمني بينها وبين قوات الاحتلال.

هذه المجزرة جاءت عقبْ لقاءٍ جمع بين وزير الخارجية الأمريكية ورئيس السلطة محمود عباس حيث تعهد الثاني للأولِ بمواصلة التنسيق الأمني والسعي لقمع المقاومة بكل قوةٍ في الضفة الغربيةِ. 

استمرار التنسيق الأمني شكّل دعمًا وغطاءً لقوات الاحتلال في مواصلة عدوانها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني. 

وقال صحيفة هآرتس  قبل أيامٍ إن العلاقات الأمنية بين أجهزة الاحتلال والسلطة مستمرة وراء الكواليس، موضحا أنه في الأيام الأخيرة، استعان ضباط إسرائيليون وفلسطينيون بعضهم ببعض".

في حين قال "وليام بيرنز" رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن جزء من مهام وكالته العمل بشكل وثيقٍ مع أجهزة السلطة والاحتلال لمنع تصاعد المقاومة في الضفة.

وفي كل مرةٍ تدعّي السلطة وقف التنسيق الأمني بينها وبين الاحتلال إنما تسعى من هذه الخطوة إلى تهدئة الشارع الفلسطيني وعدم التصعيد أمام الاحتلال الإسرائيلي، في حين تستمر القنوات السرية الفاعلة لذبح المقاومة. 

إغلاق