الجبهة الديمقراطية: مشاركة السلطة باجتماع العقبة هو منح براءة للاحتلال من جرائمه

الجبهة الديمقراطية: مشاركة السلطة باجتماع العقبة هو منح براءة للاحتلال من جرائمه

رام الله – الشاهد| وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مشاركة وفد السلطة الفلسطينية في اجتماع العقبة المشبوه بأنه منح الاحتلال صك براءة عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

 

وحذرت الجبهة في بيان لها اليوم الجمعة 2023/2/24، من خطورة مشاركة وفد قيادي فلسطيني في اجتماع الذي يفترض عقده يوم الاحد القادم ويضم إلى جانب إسرائيل الولايات المتحدة وأطراف أخرى.

 

وقالت الجبهة إن المشاركة في هذا الاجتماع سيعتبر صك براءة لدولة الاحتلال عن جرائمها ضد أبناء شعبنا وآخرها المجزرة النكراء التي ارتكبت بدمٍ بارد في مدينة نابلس ومخيمها.

 

وأشارت الى أن شعبنا الفلسطيني يدفع غالياً ثمن الاستجابة للضغوط الأميركية كما حصل في مجلس الأمن عندما انخرطت القيادة السياسية للسلطة في صفقة مهينة وافقت فيها على وقف التصويت على مشروع قرار يدين الاستيطان ويدعو لوقفه ويعترف بأن الضفة والقدس أرضٌ محتلة لصالح بيانٍ هزيلٍ شكل غطاءً سياسياً لارتكاب مجزرة نابلس والتي دفع فيها شعبنا دمائه.

 

وشددت الجبهة على أن إصرار القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية على مجاراة النصائح الأمريكية، والاستفراد بالقرار السياسي، وانتهاك قرارات المجلسين الوطني والمركزي، إنما يشكل سياسة شديدة الخطورة، وتلحق الضرر بالقضية والحقوق الوطنية وبالمقاومة الشعبية الناهضة خاصةً.

 

كذب مفضوح

وكشف مصدر مطلع أن قيادة السلطة الفلسطينية لم تلغ مشاركتها في قمة العقبة الأمنية وأن القرار لا يزال ساري المفعول بشأن المشاركة، ومشدداً على أن قيادة المقاطعة لم تبلغ الجانب الأمريكي بإلغاء المشاركة كما تروج وتكذب السلطة.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله إن "حضور القيادة الفلسطينية ما زال ساريا، بما أن الدول المشاركة، وهي الولايات المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل، ما زالت مشاركتها سارية أيضا، ولم تعتذر أي منها حتى الآن".

 

وأشارت إلى أنه سيشارك عن الجانب الفلسطيني في اللقاء المرتقب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس مجدي الخالدي.

 

وأوضحت أن أجندة الاجتماع ستتركز على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات التي توصل إليها الشيخ مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتواصل مع الشيخ.

 

وتفيد المعلومات بأن وفد السلطة سيطلب من مصر والأردن والولايات المتحدة الأميركية ضمانات وتطمينات بأن الاحتلال الإسرائيلي سوف يقوم بتنفيذ الجزء المتعلق به من التفاهمات التي هندسها المنسق الأمني الأميركي في السفارة الأميركية مايك فينزل.

 

وتم نشر بنودها عبر الإعلام الإسرائيلي، والتي تتجاهل القيادة الفلسطينية حتى اللحظة أي حديث عنها، حيث لم يتم نفي أو تأكيد ما يتم نشره عن هذه الخطة الأمنية التي تذكّر بالخطة الأمنية في أواخر عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وتولاها في حينه المنسق الأمني الأميركي الجنرال كيث دايتون.

إغلاق