السلطة وعدت بصرف مخصصات الشؤون فكذبت.. 100 ألف أسرة تدخل رمضان بجيوبٍ فارغةٍ

*الضفة الغربية- الشاهد| تدخل أكثر من 100 ألف عائلة فلسطينية شهر رمضان بجيوب فارغة، وذلك في ظل المماطلة والتلاعب الذي تقوم به مالية اشتية بالتناوب مع وزير الشؤون الاجتماعية أحمد مجدلاني.

وعلى الرغم من عدم صرف المخصصات الاجتماعية للأسر الفقرة منذ أشهر طويلة، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي أكثر من مرة أنه قدم المبالغ المالية المطلوبة لحكومة اشتية من أجل صرف مخصصات الأسر الفقيرة.

مجدلاني وفي تصريح مستفز ويعكس أنه مجرد "طرطور" في منصبه، أعلن أنه لا يعلم متى سيتم صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية للأسر الفقيرة.

وذكر مجدلاني أنهم مهمتهم تتلخص في تجهيز الكشوفات فقط، فيما يترك أمر الصرف والإعلان عن موعده لدى وزارة المالية.

وكان أكثر من مسؤول في وزارة التنمية الاجتماعية قد أعلنوا أنه صرف المخصصات سيتم قبل شهر رمضان المبارك، إلا أن الأيام أثبتت كذبهم.

وسبق أن أعلن مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي بالقدس شادي عثمان، تحويلهم للأموال المخصصة لشيكات الشؤون الاجتماعية لوزارة المالية برام الله.

وقال عثمان في تصريح: إن "الاتحاد الأوروبي قام منذ أسبوعين بتحويل الأموال المخصصة لشيكات الشؤون للمالية برام الله".

وعلى الرغم من تحويل الأموال منذ أسابيع إلا أن مالية رام الله لم تقم بصرف الأموال لمستحقيها، فيما تساءل الشارع الفلسطيني والعائلات المستفيدة من الأموال عن عدم صرفها.

وتساءل البعض: "ماذا تفعل الأموال منذ أسبوعين في بنوك السلطة، فيما اعتبر البعض أن حركة فتح استعانت بتلك الأموال في تنظيم إحياء حفل انطلاقتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي كلفت مبالغ مالية طائلة".

وحذر المتحدث باسم الهيئة العليا للمطالبة بحقوق فقراء ومنتفعي الشؤون الاجتماعية صبحي المغربي من أن عدداً من المستفيدين لم تنزل في حساباتهم المساعدة المالية، وأن الهيئة العليا بصدد بحث ذلك مع التنمية الاجتماعية.

وعبر المغربي عن خشيته من أن يكون وزير التنمية الاجتماعية في رام الله أحمد مجدلاني نفذ تهديده بقطع مخصصات الشؤون عن كل من شارك في وقفات احتجاجية كانت تطالب بصرف مخصصات الشؤون.

وطالب المغربي وزارة التنمية الاجتماعية بأن تصرف كل الحقوق المالية لمنتفعي الشؤون الاجتماعية المتراكمة منذ 20 شهرًا والمقدرة بنحو (822) مليون شيقلًا.