
08:36 am 25 مارس 2023
كتب محمود الشيخ: العالم يتغير وقيادتنا ثابته لم تتغير

رام الله – الشاهد| كتب محمود الشيخ: ظهر بشكل جلي ان العالم في طريقه الى نشوء قياده جديده للعالم، فالقمة الصينية الروسية وقبلها الاتفاق الايراني السعودي، كل ذلك يؤكد ان عالم اليوم والغد لن يكون عالم الامس.
فنجم امريكا في افول بل في ايامه الأخيرة مهما اشتد التآمر على روسيا من خلال اوكرانيا فبالضرورة ان لم تهزم اوكرانيا اليوم ستهزم غدا وسيولد عالم جديد يؤدي الى انهيار امريكا "البعبع " الذي سيطر على العالم بقوته العسكرية وبخيانات حكام دول ومنهم دول عربيه.
لكن المتغيرات التي تقع في العالم اليوم فمثلا زعيم الصين يقوم بزيارة السعودية ويلتقي مع حكام الخليج وحكام عرب غير اللقاء مع حكام السعودية ثم الاتفاق الذي ابرم في الصين بين إيران والسعودية.
كل ذلك لا يوحي فحسب الى حجم المتغيرات علًى القيادة العالمية وان امريكا لم تعد صاحبة القول الفصل بل نشأ قطب جديد في العالم سيواجه امريكا بقوته العسكرية ونفوذه الاقتصادي من خلال سياسته المدافعة عن حق الشعوب في الحياة الحرة الكريمة ومنها شعبنا الفلسطيني.
ان الواقع الحالي وسلسلة المتغيرات على المستويين العالمي والشرق اوسطي يفرض على القيادة الفلسطينية رؤيتها كي تدخل تغيرات عميقه على منهجها السياسي الذي اصاب قضيتنا بضرر بالغ وفتح المجال واسعا امام سيطرة دولة الاحتلال الاسرائيلي على مفاصل حياتنا بمختلف اشكالها.
ثم ان سياسة لا تعرف الصديق من العدو حتما مصيرها الفشل، ومن اجل تصويب المنهج السياسي الفلسطيني على القيادة ان تكون علاقتها بروسيا والصين وإيران تحالفيه مع هذا الحلف المعادي للنهج الامريكي وكذلك للسياسة الاسرائيلية العدوانية، وتعمل جاهدة على تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني وتعلن سحب اعترافها "بإسرائيل" وتقطع فعليا التنسيق الامني ثم تعمل السلطتين على انهاء الانقسام الضار بقضيتنا وشعبنا، لننهي الصراع على السلطة القائمة بينهما ثم تعلن عن اجراء انتخابات تشريعيه ورئاسيه والوطني.
العالم في طريقه الى التغير لم تعد امريكا هي امريكا البعبع بل اصابها الوهن من فعل ايديها الظالمة ، في نفس الوقت على الدول العربية خاصه التي طبعت مع اسرائيل ونظمت معها اتفاقات سلام ان يدركوا ان الركض وراء امريكا واسرائيل لم يعد مفيدا.
واذ كانت "اسرائيل" وامريكا تستخدمهم لحماية امن "اسرائيل" دون ان تقدم اية منفعة لتلك الدول وبات الانفلات من قبضة امريكا امرا واقعا فأمريكا الان تحاول حماية نفسها من الحاقها بأضرار، السعودية خرجت من تحت ابط امريكا وسيلحق غيرها.
اذن على القيادة الفلسطينية هي الاخرى ان تدرك ان امريكا لم تعد هي المتحكمة بمصائر الشعوب ولم يعد ٩٩٪ من مفاتيح الحل بيد امريكا استنادا الى المتغيرات على الارض، علينا قراءة الوضع الراهن عالميا حتى نضع النقاط على الحروف فالعالم اليوم يتغير.