وثائق.. سفيرة السلطة بهولندا متهمة بالفساد والعمالة للاحتلال

وثائق.. سفيرة السلطة بهولندا متهمة بالفساد والعمالة للاحتلال

كشفت وثائق رسمية من السكرتير الأول في سفارة فلسطين بهولندا أن السفيرة روان أبو يوسف تدور حولها شبهات قوية في التخابر لصالح الاحتلال الصهيوني، والفساد المالي والإداري.

وكان السكرتير الأول د. رامز أبو صفية يشكو لرئيس السلطة محمود عباس في مراسلة رسمية كيف قامت السفيرة بالاشتراك مع السفارة الإسرائيلية بالشكوى ضده لدى الأمن الهولندي وطلب اعتقاله، والذي تم في 12/12/2018 والذي تبعه نقله للعمل في قنصلية السلطة بجدة في المملكة العربية السعودية.

وشكلت السلطة لجنتي تحقيق للسفيرة أبو يوسف سابقا، الأولى كانت مشتركة بين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات العامة في إبرايل 2019، والثانية من نبيل شعث ممثلا عن الرئيس عباس بسبب مسلكياتها المشينة ضد إقليم حركة فتح في الساحة الهولندية والجالية الفلسطينية، وشبهات أمنية حولها باختراق السفارة من جهات معادية، وشبهات بتورطها بالتخابر مع إسرائيل.

وأوضح أبو صفية أنه أرسل جزءا من المعلومات لوزير الخارجية رياض المالكي، وكامل المعلومات لجهاز المخابرات العامة، ولجهات أخرى ما يدل على وجود شبهات أمنية حول السفيرة روان أبو يوسف بالتخابر مع جهات أجنبية وتحديدا إسرائيل، مؤكدا وجود شهود.

ولفت إلى أن ضابط محطة المخابرات في ألمانيا يعرف كامل التفاصيل لكنه لم يحرك ساكنا، متساءلا “هل بتحريض أخرين ضد شخصي او خوفا ممن يحميها في إسرائيل”.

وضرب الدبلوماسي مثالا واحدا لفساد السفيرة المالي، وذلك في اهدار المال العام، حيث طلبت تجديد سور السفارة القديم (وهو صالح تماما) وتم صرف 84 ألف يورو من الصندوق القومي الفلسطيني بعمان لها عام 2018، علما أن السور الجديد لم يكلف هذا المبلغ الخالي، والأدلة الرسمية موجودة بحوزة معتمد الصندوق بالسفارة آنذاك.

ودعاء السكرتير الأول من الرئيس عباس استدعاء السفيرة روان أبو يوسف للتحقيق معها في شبهات التخابر مع الاحتلال.

الوثائق التي كشف عنها الدبلوماسي أبو صفية، عززت كل المعلومات التي كانت تتداولها الأروقة الخاصة والعامة وحتى وسائل الإعلام عن كيفية انتقال سكرتيرة عند الادارة المدنية للاحتلال لشغل موقع سفيرة للسلطة في أخطر مكان.

وفي شهر مارس الماضي، كتب الكاتب الصحفي فهمي شراب عن روان سليمان أبو يوسف، “بنت ابو زكي”، التي مارست ولا تزال كل فنون الاضطهاد والعنصرية ضد كل فلسطيني وطني شريف سواء في السفارة أو في الساحة الهولندية مثل رئيس الجالية، وأمين سر إقليم حركة فتح في هولندا، وضد كل من جاء من قطاع غزة، تنفيذاً لتعليمات وضغوط من الموساد الإسرائيلي واللوبي  الصهيوني في لاهاي CIDI،  بل جعلت السفارة الفلسطينية مرتعاً لضباط الموساد الإسرائيلي ووكراً لمقابلات واجتماعات شخصيات صهيونية خطيرة، وهناك جهات فلسطينية قيادية على علم بكامل هذه القضايا الخطيرة ولكنها مكبلة بسبب ضغوطات إسرائيلية لحماية روان سليمان، التي افلتت مؤخرا من عدة لجان تحقيق خضعت لها، ومنها التحقيق الذي اجراه السفير رأفت بدران في شهر ابريل من العام الماضي، حيث خرجت روان منه “زي الشعرة من العجين” بتوصيات من الموساد. والسبب الرئيسي الذي يوفر لها الغطاء والحماية هو؛ شراكة أشقائها في البزنس (سلسلة مطاعم وشركات تبغ ودخان وبيع وتأجير السيارات وتصدير واستيراد الخ..) مع  رجل مافيا الفساد الفلسطيني في الخارج،  “صديق روان الانتيم” رمزي خوري مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، الذي يديره منذ عقود من الزمان لصالحه الخاص وصالح اصدقائه ومقربيه. والذي يتحكم في وزارة الخارجية منذ سنوات.

وقال شراب إن الامر المثير للغاية، ان روان لم تجر العادة بان تدين عمليات القتل الاسرائيلية ضد شعبها، او تساهم في رفع قضايا في محكمة لاهاي، وذلك خدمة للاحتلال الاسرائيلي، والمرة التي أدانت بتصريح واضح الاحتلال، هي عندما قتلت قوات الاحتلال محمد رأفت بدران، ابن زميلها السفير حيث اصدرت بيان استنكاري وشاجب!

روان تآمرت على موظف دبلوماسي في السفارة (د. رامز ابو صفية) لأنه من غزة وأديب ومحترم، ووشت به الامن الهولندي مدعية انه يمثل خطرا على الامن الهولندي، وجعلت الامن يعتقله رغم انه دبلوماسي ولم تنتهِ اقامته او اجراءات نقله لساحة اخرى.

لن أخوض في قصة أسرتها التي خاضت فيها صحيفة “أورينت” بتاريخ 28 يونيو 2018، فأنا اتعامل مع المخرجات للسلوك، ولا يعنيني تاريخكم!

ولكنني ارفض ان تكون سفيرة أداة في يد الاحتلال وان تكون سببا في ضمان عدم تقديم شكاوى ضد الاحتلال وجرائمه في محكمة لاهاي بهولندا. وارفض اي لقاءات بينها وبين شخصيات صهيونية في حرم السفارة تحت حجة لقاء مع صحفيين او ناشطين. حيث الوقوع تحت تأثير اللوبي الصهيوني وذهاب دبلوماسيينا للبكاء مع الصهاينة تضامنا مع “ضحايا المحرقة” الهولوكوست، واقامة حفلات مشتركة تمهد للتخلص من المناضلين امثال شهيد السفارة ببلغاريا عمر النايف على اقل تقدير.

وعلى صعيد الساحة الهولندية السفيرة تعمدت إهانة وإذلال أبناء الجالية الفلسطينية من خلال تعطيل مصالحهم، وطردهم من السفارة بل كانت السبب المباشر في موت احد ابناء عائلة كريمة من غزة، بعد التهجم عليه وطرده من السفارة في لاهاي بسبب طلبه لمساعدة مالية بسيطة جداً.

كما أنها تتزعم حالياً مؤسسة Horizon للسلام وهدفها التطبيع وتجنيد خيرة الشباب الفلسطيني سواء بقصد او غير قصد لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، حيث أن هذه المؤسسة تم إنشاؤها بالتوافق مع الرجل الوثيق الصلة بالاستخبارات الاسرائيلية نبيل أبو زنيد السفير الفلسطيني السابق في لاهاي والسفير الإسرائيلي السابق بتمويل من وكالة المخابرات الأمريكية CIA  وبإشراف من الموساد الإسرائيلي، وتعمل  المؤسسة على تبادل زيارات مشتركة بين يهود هولنديين وأوروبيين مع شباب الجامعات الفلسطينية في رام الله.

وتساءل الكاتب الصحفي الى متى ستظل سفاراتنا مرتعاً للفساد ونقطة عبور لتمرير مصالح الصهاينة؟ ملايين تصرف على السفارات.. وملايين تأتي للسفارات باسم شعبنا ولا يرى الشعب منها حتى ثمن قوت يومه.

متى يتم يتوقف كبار الدبلوماسية الفلسطينية عن التسول باسم شعبنا المناضل وعن الانشغال بالتجارة؟ متى يتم فحص أرصدة الموظفين الساميين في الخارجية وسلكها الدبلوماسي والتحقيق معهم ومحاسبتهم؟  لاحقاً سنفتح ملفاً آخراً.

إغلاق