استمرار الفوضى والفلتان.. إطلاق نار على محلات تجارية وسط الخليل

استمرار الفوضى والفلتان.. إطلاق نار على محلات تجارية وسط الخليل

رام الله – الشاهد| استمرارا لمسلسل الفوضى والفلتان الأمني، أقدم مجهولون فجر اليوم الاثنين، على إطلاق النار تجاه محل تجاري يعود للمواطن ابو حسين العويوي في منطقة كوربة زاهدة في الخليل.

 

وتأتي هذه الحادثة وفي ظل توتر الاوضاع في الخليل على اثر الشجار الذي اندلع بين عائلتي الجعبري والعويوي والتي راح ضحيتها المواطن فارس الجعبري، اضافة الى حرق عشرات المحال التجارية وتكسير لعدد من السيارات.

 

ويشكو المواطنون من غياب الشعور بالأمن الشخصي، بينما تدور اتهامات لأفراد  يتبعون لأمن السلطة بتغذية الخلافات العائلية عبر دعم بعض الزعران بالأسلحة وتقديم غطاء امني وتنظيمي لهم.

 

تصاعد العنف

وتواصلت حوادث الفوضى والفلتان في مدينة الخليل، وسط فشل من قبل أجهزة السلطة في فرض النظام وتوفير الأمن للمواطنين الذين يعيشون في حالة من الرعب على مدار أيام.

 

وأظهرت مقاطع مصورة عمليات إطلاق نار كثيفة بين عائلتي الجعبري والعويوي في المدينة على خلفية مقتل الشاب باسل الجعبري على يد مسلح من عائلة العويوي على خلفية ثأر قديم.

فيما أقدمت سيارة تقل عدد من المسلحين على إطلاق النار تجاه مخبز السنابل التابعة لعائلة الجعبري في المدينة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

 

استغلال السلطة للفوضى

وقد أثار الموقف المتفرج لأجهزة السلطة مما يجري من أحداث في مدينة الخليل بين عائلتي الجعبري والعويوي، حالة من الاستغراب والتساؤل من قبل المواطنين، عن أهداف السلطة من موقفها ذلك، لا سيما وأن جميع الأحداث تتم تحت نظرها دون أن تحرك ساكناً.

 

مصادر خاصة من مدينة الخليل كشفت لـ"الشاهد" أن السلطة لم تدفع فعلياً بقوات يمكنها من السيطرة على الخلاف الكبير بين العائلتين، ناهيك عن أن القوات القليلة التي وصلت الخليل تنتشر في بعض المفترقات دون أن تحرك ساكناً تجاه أعمال التخريب والحرق وإطلاق النار على منازل المواطنين.

وأوضحت المصادر أن عملية انتشار بعض عناصر السلطة في الخليل لا توحي بالمطلق أن الانتشار وفق خطة أمنية تهدف إلى السيطرة على شجار كبير، بل هو انتشار من أجل الظهور الزائف بأن السلطة وأجهزتها تحاول السيطرة على الشجار وحماية المواطنين.

 

المصادر أكدت أن المعلومات التي وصلت من قيادة السلطة في رام الله إلى محافظ الخليل جبرين البكري وقادة أجهزة السلطة بالمدينة، بأن لا يتدخلوا في إنهاء الخلاف أو السيطرة على عمليات الحرق وإطلاق النار وتحديداً في المناطق التي تسيطر عليها السلطة.

 

وشددت المصادر على أن الهدف من ذلك هو إبقاء الخلاف بين العائلتين أكبر مدة ممكنة بهدف حرف الأنظار عن الاحتجاجات التي يشهدها الشارع بشأن قضية اغتيال نزار بنات، والتي تصل ذروتها يوم السبت من كل أسبوع.

إغلاق