الشعبية تدين اللقاءات التطبيعية لأحمد مجدلاني وابنته

الشعبية تدين اللقاءات التطبيعية لأحمد مجدلاني وابنته

الضفة الغربية – الشاهد| أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللقاءات التطبيعية التي يعقدها أحمد مجدلاني وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، وابنته ندى مع شخصيات إسرائيلية.

واعتبرت الجبهة في بيان لها صباح اليوم الخميس، اللقاء التطبيعي الذي احتضنه مقر منظمة التحرير في رام الله صباح أمس الأربعاء بحضور وفد من الصحافيين الصهاينة، مؤكدة أن استمرار هذه اللقاءات يُشكّل طعنة صريحة لقضيتنا الوطنية وتضحيات شعبنا.

كما ونددت الجبهة بمشاركة ندى مجدلاني مديرة القسم الفلسطيني فيما يسمى " منظمة السلام البيئي في الشرق الأوسط"  في ورشة عمل تطبيعية بدعوة من لجنة مجلس النواب الأمريكية، ودعوتها في الورشة لتنظيم أنشطة تُروج للتطبيع وما يُسمى السلام بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني.

واستغربت الجبهة من إصرار القيادة المتنفذة في المنظمة وآخرين على عقد مثل هذه اللقاءات التي لم تتوقف حتى في أشد أيام العدوان الصهيوني على شعبنا، وكان آخرها أمس باستقبالها صحافيين صهاينة في الوقت الذي ما زال يتعرض فيه الصحافيون الفلسطينيون للاستهداف المتواصل، ولانتهاكات وممارسات متواصلة ومنعهم من تأدية واجبهم المهني وتغطية الأحداث.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى تحرك وطني شعبي عاجل للتصدي لهذه اللقاءات التطبيعية وفضح رموز التطبيع، ومن أجل الضغط لحل ما يسمى لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، والقيام بحملة واسعة لمقاطعة ومحاسبة وفضح القيادات الفلسطينية التي تروج وتشارك في هذه اللقاءات التطبيعية التي تشكل ضربة وطعنة لصمود شعبنا ومقاومته في وجه الاحتلال وجرائمه العنصرية.

موجة غضب

وأثار اللقاء التطبيعي الذي عقدته ما تسمى بلجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي برئاسة أحمد مجدلاني وزير الشؤون الاجتماعية وعديل الرئيس محمود عباس موجة غضب وانتقادات واسعة في الشارع الفلسطيني.

اللقاء الذي عقد في مقر اللجنة بمدينة رام الله، حضره عدد كبير من الصحفيين الإسرائيليين وشخصيات كبيرة في السلطة، بينهم رئيس اللجنة محمد المدني.

وقارن العديد من الصحفيين والنشطاء للقاء الذي عقدته قيادات السلطة مع الصحفيين الإسرائيليين مقابل التعامل السيئ الذي قامت وتقوم به السلطة وأجهزتها ضد الصحفيين الفلسطينيين.

ندى على خطى أبيها

ومثل ندى مجدلاني استفز الجمعيات والمؤسسات التي تنشط في مجال مقاومة التطبيع، فالفتاة رأس الجزء الفلسطيني من مؤسسة ايكو بيس المشتركة مع الاحتلال، والتي تغلف انشطتها بطابع حماية البيئة والحفاظ عليها، لكنها تخفي في داخلها شيطان التطبيع الذي يستعيذ منه الفلسطينيون ليل نهار في ظل نشاطه المحمود عربيا وداخل اروقة السلطة.

اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BDS)، استنكرت التطبيع المستمر الذي تقوم به ندى مجدلاني عبر تلك المؤسسة، مؤكدة أن هذه المؤسسة غارقة في التطبيع وتعمل في والأردن وفلسطين وبما في ذلك في مستوطنات الاحتلال.

وذكرت اللجنة الوطنية أن مجدلاني شاركت قبل أيام في ورشة عمل تطبيعية بامتياز، بتنظيم من لجنة مجلس النواب الأمريكي المتخصصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومحاربة الإرهاب، لنقاش "فرص السلام من خلال العلاقات الشعبية بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأوضحت اللجنة أن مجدلاني دعت في الورشة الإدارة الأمريكية إلى تبني مفهوم الصفقة الخضراء من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج البيئية بين المجموعات والأفراد، إلى جانب تعزيز دعمها للمشاريع التطبيعية البيئية.

عائلة مطبعة

ولا يقتصر التطبيع على ندى، فزوجها بشار عزة يعمل أيضا في مؤسسة تطبيعية للاحتلال الإسرائيلي، وهو عضو في مجلس إدارة شركة الاتحاد للإعمار والاستثمار والتي تقوم بشراء أراضي في منطقة (B) واستثمارها وبيعها للفلسطينيين وغير الفلسطينيين.

وبينما تغرق ندى في مستنقع التطبيع، يرتبط اسم والدها احمد مجدلاني لدى الفلسطينيين بالعديد من ملفات الفساد التي ارتكبها أثناء توليه للعديد من المناصب الحكومة والتي كان أهمها شبهات تورطه في التواطؤ بعملية اغتيال عمر النايف في بلغاريا، والتي يمتلك علاقات قوية بها، إذ اعترف هشام رشدان الشخص الذي صور مكان الجريمة قبل اغتيال النايف بأنه صور المكان بطلب من مجدلاني.

ولا يخجل مجدلاني أو يتورع في حضور اللقاءات التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها مشاركته في مؤتمر هرتسيليا السادس عشر عام 2016، ما جر عليه موجة انتقادات شعبية واسعة، كان أهمها قرار نقابة موظفي الجامعات الفلسطينية بمنعه من دخول الجامعات.

ويحمل مجدلاني نزعة الحقد تجاه كل عمل مقاوم تجاه الاحتلال الإسرائيلي حتى لو كان مقاومةً شعبية وغير مسلحة، فلطالما انبرى في شتم وتوجيه الاتهامات لفصائل المقاومة بأنها المتسبب في دمار الشعب الفلسطيني وتقديم مبررات للاحتلال للاعتداء عليه.

الأمر لم يقتصر على ذلك، فقد اتهمته قيادات فتحاوية أنه من أكثر الشخصيات التي استطاعت توظيف أقاربها في المؤسسات الرسمية الفلسطينية، إذ تمكن خلال سنوات قليلة من تقلده لمناصب حكومية من توظيف 25 شخصاً من أقاربه وأبناء حزبه الذي لا يمتلك أي رصيد شعبي، وتحديداً في مركز التخطيط التابع لمنظمة التحرير ويتقاضون رواتب منتظمة من السلطة.

إغلاق