لمنع خروج مسيرات منها.. السلطة تغلق 4 مساجد في الخليل يوم الجمعة

لمنع خروج مسيرات منها.. السلطة تغلق 4 مساجد في الخليل يوم الجمعة

الضفة الغربية-الشاهد| قررت وزارة أوقاف السلطة إغلاق عدة مساجد في محافظة الخليل بالضفة الغربية، يوم غد الجمعة، عقب دعوة حركة حماس لمسيرة شعبية إحياء لذكرى انطلاقتها الـ34. 
وأعلنت مديرية أوقاف الخليل إغلاق أربعة مساجد أمام مصلي الجمعة، وبررت القرار بأنه لدعم وتعزيز التواجد والصمود في المسجد الإبراهيمي.
والمساجد الأربعة التي تقرر إغلاقها مسجد طارق بن زياد، ومسجد نمرا، ومسجد علي البكّاء، ومسجد وصايا الرسول.
 واللافت أن مثل هذه الحجة لم تتخذها السلطة عندما اقتحم رئيس دولة الاحتلال للمسجد الإبراهيمي، التي لم تقم بأي إجراء لمنعه من اقتحام المسجد والاحتفال فيه، وعندما تم الإعلان عن الخطوات التهويدية الأخيرة في محيطه.
والمساجد الأربعة توجد في منطقة غير خاضعة للسلطة، ومسجد الوصايا هو مكان انطلاق دائم للاشتباك مع الاحتلال، وكان يحاصره في صلاة الجمعة لمنع انطلاق المسيرات منه.

ملاحقة النشطاء

وارتفعت وتيرة الملاحقات والاعتقالات والاستدعاءات للمواطنين من قبل أجهزة السلطة، في سياسة ممنهجة لإسكات المعارضين والنشطاء السياسيين.
وشملت انتهاكات السلطة الفلسطينية (48) عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، و(74) حالة قمع حريات، (8) حالات تدهور الوضع الصحي للمعتقلين السياسيين بسبب ظروف الاعتقال أو التعذيب، و(57) حالة محاكمات تعسفية، فضلا عن (192) حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى. 
وطالت انتهاكات السلطة الفلسطينية (75) أسيرًا محررًا، (43) معتقلاً سياسياً سابقاً، وبلغت انتهاكات السلطة (19) انتهاكا بحق طلبة جامعات، (5) بحق موظفين، (9) بحق معلمين، (5) بحق صحفيين، (47) بحق ناشط شبابي أو حقوقي.

إدانات غياب الأمن

وأدانت القوى السياسية والفعاليات الوطنية في الضفة بشدة غياب دور الجهات والأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المواطنين والنظام العام، وعدم تحمل مسؤولياتها في اتخاذ الاجراءات الجادة والملموسة لوضع حد لكل تلك المظاهر.

وأعربت في بيان صحفي سابق، عن إدانتها لكل مظاهر سوء استخدام السلاح والفوضى والفلتان الأمني، وكل الشجارات التي تشهدها العديد من المناطق في الضفة، بما في ذلك الأحداث التي وقعت في الأشهر الأخيرة وحتى اليوم، وما تخللته من أعمال إطلاق نار وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة والعامة وترويع للمواطنين الآمنين وتهديد سلامتهم.
وحمّلت رئيس حكومة فتح محمد اشتية بصفته رئيساَ للوزراء ووزيراَ للداخلية وقادة الأجهزة والمؤسسات الرسمية المكلفة بإنفاذ القانون، المسؤولية الكاملة عن استمرار تلك الأحداث وحالة الفلتان الأمني، وما يرافق كل ذلك من مساس بسلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم.

إغلاق