الزابري: تصاعد الاعتقالات تنفيذاً لوعد عباس بأنه لن يسمح بعمليات مسلحة

الزابري: تصاعد الاعتقالات تنفيذاً لوعد عباس بأنه لن يسمح بعمليات مسلحة

الضفة الغربية – الشاهد| ذكر عضو الحراك الوطني الديمقراطي تيسير الزابري أن مستوى الحريات في الضفة الغربية يشهد تراجعاً كبيراً، مشيراً إلى أن واقع الحريات سيء جداً.

وأوضح الزابري في تصريحات صحفية صباح اليوم الأحد، أن تصاعد الاعتقالات السياسية يشهد تصاعداً مستمراً، مشيراً إلى أن سبب ذلك هو التخطيط لمرحلة جديدة من الصراع في مناطق الضفة الغربية.

وأشار إلى أن تلك الاعتقالات تأتي بعد وعد رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس للإسرائيليين بأنه لن يسمح بعمليات مسلحة من الضفة.

اعتقالات بديل عن الاحتلال

وكشفت القناة "12" العبرية، النقاب عن كواليس الحملة الأمنية التي شنتها أجهزة السلطة على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية قبل عدة أسابيع.

وقالت القناة "12" نقلاً عن رئيس أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي" خلال أحاديث في الغرف المغلقة، إن الجيش تراجع عن شن حملة عسكرية واسعة النطاق على جنين قبل عدة أسابيع.

وكشف "كوخافي" أن جيش الاحتلال كان على وشك تنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين في جنين إلا أن الأمن الفلسطيني تعهد بتنفيذ هكذا حملة.

وأضاف كوخافي أن جيش الاحتلال حرّض الأمن الفلسطيني للقيام بحملة عسكرية داخل مدينة جنين ومخيمها مع ازدياد المظاهر المسلحة حيث قامت تلك الأجهزة بحملة واسعة النطاق في جنين واعتقلت نشطاء وصادرت أسلحة.

فيما اعتبر "كوخافي" ما حصل أحد ثمار التنسيق الأمني الوثيق بين الجانبين في الآونة الأخيرة والتي توجت بلقاء رئيس السلطة محمود عباس، ووزير الجيش بيني غانتس في منزل الأخير قبل أيام.

وتنقل القناة عن "كوخافي" قوله إنّ إسرائيل "حفّزت أجهزة السلطة الأمنية، عبر التنسيق الأمني المستمرّ، وهم في نهاية المطاف من دخل إلى جنين وعملوا ضد "المنظمات الإرهابية" هناك. صادروا وسائل قتالية، واعتقلوا ناشطين كثيرين".

أهمية النسيق الأمني

ووفقًا للمراسل العسكري للقناة، نير دفوري فإن "هذه القصة تبرز أهمية الحفاظ على التنسيق الأمني مع الفلسطينيين. هذا هو الموضوع الرئيسي الذي بحثه غانتس وعباس، لفحص كيفية العمل سوية".

وبحسب ما كشف موقع "المونيتور"، الخميس، فإنّ الخشية من تفجّر الأوضاع في الضفة الغربية هي ما دفع مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، إلى ترتيب اللقاء بين وعباس.

والأسبوع الماضي، زار سوليفان الأراضي الفلسطينية ودولة الاحتلال والتقى بعباس وغانتس ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد.

وبحسب "المونيتور"، وعد سوليفان عباس بأنه "لن يهدر وقته" إن اجتمع بغانتس، الذي كان يعدّ حزمة من التسهيلات الاقتصادية للضفة الغربية.

والأربعاء الماضي، عدّد بيان صادر عن مكتب غانتس "خطوات لبناء الثقة التي صادق عليها وزير الأمن"، تتمثل بالمصادقة على نبضة أخرى لتسجيل 6 آلاف فلسطيني في سجل السكان الفلسطيني في الضفة الغربية "على خلفية إنسانية"، وإعطاء مصادقة على تسجيل 3500 شخص آخر يتواجدون في قطاع غزة "على خلفية إنسانية.

وخطوة أخرى أقرها غانتس تتمثل بتبكير تحويل أموال ضرائب إلى السلطة الفلسطينية بمبلغ 100 مليون شيكل. وتتمثل خطوة ثالثة بإضافة 600 تصريح BMC لرجال أعمال فلسطينيين، الذين يسمح لهم بالدخول إلى إسرائيل بسياراتهم، وإضافة عشرات تصاريح VIP لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية.

إغلاق