فيديو: زياد هب الريح يتحرك بسيارات تحمل لوحات إسرائيلية في الخليل

الضفة الغربية – الشاهد| أظهرت لقطات مصورة لموكب زياد هب الريح وزير الداخلية في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، خلال زيارته للخليل سيارات دفع رباعي تحمل لوحات إسرائيلية.

هب الريح والذي يطلق عليه الأب الروحي للتنسيق الأمني مع الاحتلال، توقعت العديد من المصادر أن تكون السيارات التي تحمل لوحات إسرائيلية هي سيارات لعناصر من مخابرات الاحتلال تعمل على تأمين موكب هب الريح خلال زيارته للخليل والتي تشهد حالة من الفوضى والفلتان الأمني.

كل ذلك إلى جانب أن المحافظة تحمل نقمة شخصية على هب الريح، وتحديداً بعد أن أصدر أوامر باغتيال الناشط نزار بنات، ونفذ الجريمة 14 عنصراً وضابطاً يعملون في جهاز الأمن الوقائي بالخليل.

من هو هب الريح؟

وكان هب الريح قد أدى اليمين الدستوري أمام رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس وبحضور رئيس وزرائه محمد اشتية وزيراً للداخلية في الأول من يناير الجاري.

ولد هب الريح في مدينة جنين بتاريخ 9 يونيو 1960، وتلقى تعليمه في مدارس المحافظة، وانتمى لحركة فتح في سبعينات القرن الماضي.

يعد من قيادات حركة فتح في شمال الضفة الغربية، وحالياً عضواً في المجلس الثوري للحركة، وتولى قيادة جهاز الأمن الوقائي عام 2006، وحتى حلفه اليمين الدستوري أمام عباس كوزير للداخلية.

لمع اسم هب الريح بعد جريمة تسليم خلية صوريف، إذ شارك هب الريح اللواء جبريل الرجوب أمين سر حركة فتح والقائد الأول لجهاز الأمن الوقائي.

ارتكب جهازه وبأوامر منه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وتحديداً المقاومين والمعارضين السياسيين، فخلال سنوات حكمه اعتقل آلاف المقاومين والمعارضين وتعرضوا للتعذيب، وبعضهم استشهد داخل أقبية جهاز الأمن الوقائي.

أجهزة أمن المقاومة كشفت أن الجهاز وبقيادة هب الريح سلمت اعترافات انتزعتها من المقاومين للاحتلال، والتي قادت لاعتقال بعضهم بعد الافراج عنهم، أو في ضرب وتفكيك البنية التحتية للمقاومة بالضفة الغربية.

وصل التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي إلى أوجه في عهد هب الريح، إذ تولى الجهاز اقتحام منازل المواطنين المطلوبين للاحتلال أو أولئك الذين ينفذون عمليات فدائية ويتمكنون من التواري عن الأنظار، ناهيك عن إحباطهم للعمليات الفدائية قبل تنفيذها.

برع الجهاز في إعادة المستوطنين وجنود الاحتلال الذين يدخلون الضفة الغربية عمداً أو عن طريق الخطأ، فيما كانت أبرز جرائم الجهاز خلال عام 2021، قتل الناشط نزار بنات جنوب الخليل.

غضب عائلة بنات

واتهمت عائلة المعارض السياسي الشهيد نزار بنات، رئيس السلطة محمود عباس، بمكافأة زياد هب الريح وهو المسئول الأول عن جريمة الاغتيال لابنهم نزار، عبر تعيينه وزيرا للداخلية.

وكان زياد هبّ الريح يشغل منصب مدير جهاز الأمن الوقائي، فيما تتهمه عائلة بنات بأنه من ضمن المسؤولين الذين أعطوا للأجهزة الأمنية تعليمات مباشرة بقتله.

وأكد غسان بنات شقيق المغدور نزار أن زياد هب الريح هو من أدار عملية اغتيال نزار، ولم يتم التحقيق معه، أو جلبه للمحاكمة لمحاسبته، بل تم تكريمه بتعيينه وزيرًا للداخلية.

وأبدى غسان بنات، استغرابه من تعيين هبّ الريح وزيرا للداخلية، معتبرًا أنه "كان يفترض أن يكون أول من يتم اعتقاله ومحاكمته؛ لأن المسؤولية الإدارية والضمنية لاغتيال نزار تقع على عاتقه".

إغلاق