أكسيوس: خشية أمريكية وإسرائيلية من انهيار السلطة بسبب الأزمة المالية

أكسيوس: خشية أمريكية وإسرائيلية من انهيار السلطة بسبب الأزمة المالية

الضفة الغربية – الشاهد| ذكر موقع أكيسوس الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين والإتحاد الأوروبي وحكومة الاحتلال تخشى أن تؤدي الأزمة المالية إلى انهيار السلطة جراء عجزها عن تقديم الرواتب لموظفيها.

ونقل الموقع عن مصادر قولها إن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تتابع متابعة وثيقة الضائقة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية.

وأضاف مسؤول أمريكي كبير للموقع الإخباري إن إدارة بايدن طلبت من عدد من الدول العربية تقديم الدعم المالي.

الموقع أشار إلى أن السلطة تنتظر شهر مارس المقبل، وهو الموعد الذي وعد الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع بروكسل أن يقدم الدعم المالي للسلطة.

تحركات أمريكية

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان وصل قبل أيام إلى الأراضي الفلسطينية، والتقى مسؤولين إسرائيليين ورئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس برام الله، بهدف بحث الدعم المالي للسلطة.

وكان مسؤول الملف الفلسطيني – الإسرائيلي في وزارة الخارجية الأمريكية هادي عمرو حذر خلال زيارته فلسطين يوليو الماضي، من انهيار السلطة، في ظل انتهاء شرعيتها والأزمة المالية والسياسية التي تعاني منها.

وقال عمرو لمسؤولين إسرائيليين التقاهم: "السلطة مثل غابة تنتظر أن يشعلها شخص ما"، طالباً منهم اتخاذ خطوات لتقوية حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.

وأشار مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى شاركوا في المحادثات إلى أن عمرو أكد لهم أنه عاد بقلق شديد من محادثاته في رام الله، قائلاً لهم: "لم أر السلطة الفلسطينية في مثل هذا الوضع السيئ من قبل".

وشدد المسؤول الأمريكي في محادثاته بـ"إسرائيل" أن مزيج الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية والأزمة السياسية الداخلية وانعدام الشرعية العامة للسلطة الفلسطينية يخلق وضعاً خطيراً وغير مستقر.

وأوضح عمرو للمسؤولين الإسرائيليين أنه "إذا لم يكن لدى السلطة المال اللازم لدفع الرواتب فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور وإلى الانهيار في نهاية المطاف"، مقدماً لهم سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي يمكن لـ"إسرائيل" اتخاذها لتحسين وضع السلطة المالي والاقتصادي بشكل سريع.

اتفاق ثلاثي

هذا ووقعت السلطة الفلسطينية على وثيقة سرية لاتفاق ثلاثي مع الاحتلال والإدارة الأمريكية من أجل تحسين وضع السلطة مقابل تنازلات كبيرة تتعلق بوقف ما يعتبره الاحتلال تحريضا في المناهج الفلسطينية والسماح له بالتدخل في تفاصيل صرف الرواتب وغيرها من النفقات.

وكشفت صحيفة عربي 21 عن أن الاتفاق الثلاثي تم توقيعها بتاريخ 14 تموز/يوليو 2021 بعد زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو للمنطقة، حيث تضمن جوانب خطيرة تخص الشعب الفلسطيني.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، التأكيد على أن الوثيقة تكشف أن الإدارة الأمريكية تفرض رقابة مشددة على وسائل الإعلام الفلسطينية، ومناهج التعليم، وإعادة تفعيل لجنة التحريض الثلاثية؛ الأمريكية الإسرائيلية الفلسطينية.

ونوهت المصادر، أنه "تم الاتفاق على أن تقوم لجنة إسرائيلية-أمريكية، بإعداد صيغة حول قانون الأسرى الفلسطينيين، من أجل أن تقوم السلطة بتنفيذه".

إغلاق