الاحتلال يشيد بالتنسيق الأمني مع السلطة صباحا ويغتال 3 بنابلس مساءً

الاحتلال يشيد بالتنسيق الأمني مع السلطة صباحا ويغتال 3 بنابلس مساءً

الضفة الغربية- شاهد| بعد هروب أجهزة أمن السلطة، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين بمنطقة "المخفية" في نابلس. 

وأعلنت وزارة الصحة رسميًا عن استشهاد المواطنين الثلاثة، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية المشغولة بالاعتقال السياسي وتأجيج الفلتان الأمني في الضفة ولا سيما الخليل في عملية ممنهجة لإلهاء الناس عن مظاهر الغلاء والضرائب والفساد. 

وأفادت المصادر الطبية بأن الشهداء هم أشرف مبسلط ، وأدهم مبروك، ومحمد الدخيل.

وأعلنت قناة كان العبرية أن قوات الاحتلال اغتالتهم بعد تنفيذهم عدة عمليات إطلاق نار في الأسبوعين الأخيرين.

وتعيش السلطة رفقة الاحتلال أزهى عصور التنسيق الأمني المتبادل، يتضمن تقديم معلومات وافية وكافة عن المناضلين والأحرار والمشاركة في قمعهم واعتقالهم عبر "الباب الدوار". 

وجاءت عملية الاغتيال تتويجًا لتصريح  لرئيس السابق للشعبة السياسية والعسكرية في وزارة جيش الاحتلال الجنرال في الاحتياط، عاموس غلعاد الذي أشاد بالتعاون الأمني بين السلطة و"إسرائيل"، معتبرًا إياها كنزًا استراتيجيًا بالنسبة لـ "إسرائيل".

وشدد في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال أنه في الوقت عينه على أنّه يجب المحافظة عليه.

 

إحباط عمليات للمقاومة

وعقب على اللقاء الأخير بين وزير جيش الاحتلال، بين بيني غانتس، برئيس السلطة محمود عباس، إنّ أهمية هذا اللقاء تأتي تتويجًا للدور الكبير للسلطة في إحباط العمليات وإفشال محاولات المقاومة والمناضلين في الضفة الغربية.

وشدد على الاحتلال سيعمل بكلّ الأساليب من أجل منع انهيارها، وعلى نحوٍ خاصٍّ منع انهيارها من الناحية الاقتصاديّة، على حدّ تعبيره.

وشدّدّ على أنّ “السلطة الفلسطينيّة هي جزءٌ من المنظومة الأمنية الإسرائيليّة”، مؤكّدًا في ذات الوقت على أهمية لقاء عباس وغانتس بالنسبة لـ"إسرائيل" والسلطة خاصّةً وأنّ السلطة في رام الله تمُرّ في مرحلةٍ حساسّةٍ جدًا، وفق أقواله.

وكشف الإعلام العبري النقاب عن أنّ وزير الأمن الإسرائيليّ غانتس أكّد لريس السلطة محمود عبّاس، خلال اللقاء الذي عقده معه، عدم وجود مشروع سياسي، وأنّ اللقاء يأتي لتعزيز التنسيق الأمني ومواجهة الإرهاب، على حد تعبيره.

 

الجاغوب يكذب

وزعم القيادي الفتحاوي "منير الجاغوب" أن كلمة التنسيق الأمني غير موجودة بالاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وادعى خلال تصريح له صباح اليوم الأحد، أن فصيلًا فلسطينيًا اخترعها لمناكفة حركة فتح، متوهمًا أن السلطة ليست وكيلًا للاحتلال ولا تسلم المقاومين.

وعلى ما يبدو أن "الجاغوب" تناسى الحملات الأمنية ضد المناضلين والشرفاء التي قادتها السلطة وأجهزتها الأمنية، إضافة لتسليم المستوطنين للاحتلال، في تساوقٍ واضح مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وقال رئيس السلطة "محمود عباس" في وقتٍ سابقٍ.. لا نخجل من هذا بيننا اتفاق ولن نخل به.. إذا أخلينا به لا يبقى شيء.. العنف هو أساس الخراب.. " في إشارة إلى العلاقة الوطيدة بين السلطة والاحتلال واصفًا المقاومة بالعنف.

كما تعهّد سابقًا ومرات عديدة بمواصلة التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال واصفًا التنسيق الأمني بالمقدس.

 

التنسيق مستمرٌ

وكشفت القناة "12" العبرية، النقاب عن كواليس الحملة الأمنية التي شنتها أجهزة السلطة على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية قبل عدة أسابيع.

وقالت القناة "12" نقلاً عن رئيس أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي" خلال أحاديث في الغرف المغلقة، إن الجيش تراجع عن شن حملة عسكرية واسعة النطاق على جنين قبل عدة أسابيع.

وكشف "كوخافي" أن جيش الاحتلال كان على وشك تنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين في جنين إلا أن الأمن الفلسطيني تعهد بتنفيذ هكذا حملة.

وتواصل السلطة تنفيذ أجندة الاحتلال بالضفة الغربية، من محاولاتها وأد الانتفاضة وملاحقة المقاومين واعتقال الشرفاء وغيرها.

إغلاق