
09:25 am 19 فبراير 2022
عرب الكعابنة.. تجرع لمرارة التهجير على يد السلطة

رام الله – الشاهد| لم يعد أمام المواطنين من عرب الكعابنة سوى إعلاء الصوت عاليا والصراخ ضد استمرار مسلسل تهجيرهم من مساكنهم، والذي يتواصل على يد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، عبر هدم منازل المواطنين في قرية النويعمة قرب الأغوار الفلسطينية.
وتفاعل المواطنون مع مأساة عرب الكعابنة الذين قعوا ضحية ممارسات السلطة عبر هدم 15 منزلا من منازلهم، وتركهم في العراء دون مأوى، وأعرب المواطنون والنشطاء عن استنكارهم لهذا السلوك غير الانساني أو الوطني من السلطة ضد مواطني النويعمة.
وكتب الناشط فايز سويطي، مستنكرا ما قامت به السلطة عبر مصادرة أراضي القرية من اجل المنفعة الشخصية المادية لقادة السلطة، وعارضا رسالة وصلته من أحد مواطني النويعمة يدعى ابو يوسف القرب الكعابنة، وجاء فيها: "كما نهبوا ارض مشفى السرطان، حيتان السلطة يستولون على ارض عشيرة الكعابنة ويقيمون عليها شليهات".
وأضاف: "اشت انفاسك اخي فايز ياريت انك تثير قضية هدم بيوت 15 عائلة من عشيرة الكعابنه وهم الأن مشردين لايوجد لهم مايؤيهم، هدمت بيوتنا من قبل السلطة الفلسطينية دون حق، لا قرار محكمه ولا أمر هدم، لماذا لا يحاسب الفاسدون والحيتان في السلطة لماذا يقيمون الشاليهات مكان بيوتنا ولماذا يستولوا على قسم من الأرض لصالح متنفذين في السلطة".
أما المواطن فادي فلسطين، فربط بين كصادرة الأراضي للمنفعة الشخصية لقادة السلطة مع سعيهم لإعادة فتح كازينو أريحا، وعلق قائلا: "وهذا يفسر خبر محاولة إعادة فتح كازينو اريحا، باعوا اراضي لليهود مقابل بناء فلل شخصية".
أما المواطن أبو خالد عياد، فدعا الى اشعال انتفاضة شعبية ضد السلطة وقادتها الذين أمعنوا في الإساءة للشعب الفلسطيني ونهبوا مقدراته وثرواته، وعلق قائلا: "بل الانتفاضة الشعبية واجب على سلطة فاسده وخائنه".
أما المواطن عبد الرحمن جبران، فطالب بمقاومة هذا السلوك المدان وطنيا أخلاقيا، وعلق قائلا: "مقاومة سياسة هدم البيوت والتهجير والاستيطان أيا كان منفذيها، واجب ديني ووطني وأخلاقي.. الله غالب".
أما المواطن أبو علي شمالة، فأكد على ضرورة فضح ممارسات قادة السلطة الفاسدة، وعلق قائلا: "نعم يجب ان تسلط الاضواء على كل اشكال الفساد السلطوي ..حتى تنجلى الغشاوة عن اعين المواطن الفلسطيني في الداخل والخارج وخاصه من اعمتهم مصالحهم الخاصة عن ما يفسده المجرمون في حق الوطن والمواطن".
وتحاول السلطة أن تخلي تلك المناطق تمهيدا لإقامة مدن سياحية ومشاريع استثمارية، وتتحجج السلطة بأن المنازل المبنية في تلك المناطق هي بيت غير قانونية لأنها لم تحصل على الترخيصات المطلوبة.
لكن مواطني الأغوار يكذبون السلطة بشأن حجة الترخيص، إذ تخضع تلك المناطق لسيطرة الاحتلال من الناحية الأمنية، ولا يمكن عمليا الحصول على أي ترخيص من السلطة لأن الاحتلال يمانع إتمام أي إجراء إداري أو قانوني، ويقوم المواطنون ببناء منازلهم كتحدٍ للاحتلال وسياساته.
وتداول المواطنون مقطع فيديو صوره أحد المواطنين من الأغوار، يُظهر مجموعة من موظفي السلطة وهم يعاينون أحد المناطق في الأغوار تمهيدا لترحيل سكانها وإقامة مدينة القمر السياحية.
ويرفض المواطنون إخلاء منازلهم او التخلي عنها، معتبرين أن تمارسه السلطة هو امتداد لعدوان الاحتلال على بيوتهم، ومتسائلين عن مغزى ترك السلطة لأراضي الضفة التي هي بحاجة فعليا للمشاريع، والمجيء الى مناطق الأغوار التي يحارب فيها السكان على جبهة الاحتلال بصبرهم وثباتهم.