صحفي اسرائيلي: تدهور القبضة الأمنية للسلطة ساهم في نمو المقاومة المنطلقة من جنين

صحفي اسرائيلي: تدهور القبضة الأمنية للسلطة ساهم في نمو المقاومة المنطلقة من جنين

رام الله – الشاهد| أكد اليؤور ليفي الصحفي الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن ضعف قبضة الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة محمود عباس في مخيم جنين، قد أدى إلى ازدهار ونمو الفعل المقاوم المنطلق من المخيم.  

 

وقال في تعليق نشرته الصحيفة على عملية ديزنغوف أمس، إن التصعيد الحالي الذي نشأ في جنين هو الأسوأ منذ عقدين، لكنه لم يكن مفاجئًا، ومنطقة جنين هي المنطقة التي تجد فيها السلطة الفلسطينية صعوبة بالغة في حكمها وفرض سيادتها.

 

حفظ أمن الاحتلال

وكانت صحيفة هآرتس، ذكرت أن التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، كان أحد الأسباب التي أدت للهدوء وتحويل الضفة الغربية لمكان آمن بالنسبة للإسرائيليين.

 

وقال المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل: "إن الضفة الغربية تعتبر حتى وقت قريب بمثابة أكثر الأماكن أمانًا بالنسبة للإسرائيليين، وذلك بعد سنوات من الانتفاضة الثانية، ومرور 20 عامًا على عملية السور الواقي التي أطلقها رئيس الحكومة الأسبق أرئيل شارون لوقف العمليات في قلب المدن الإسرائيلية".

 

وأضاف هرئيل: إن الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها، تذكر بواقع كانت تتصدر فيه المدينة المشهد باستمرار خلال الانتفاضة الثانية"، لافتاً إلى أن العمليات الأخيرة أعادت بعض الأفكار حول ما دار في العقدين الماضيين، وكم أن الأشياء تغيرت ولم تعد كما كانت في السنوات الأخيرة.

 

اجتماعات أمنية

وكشف الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم عن عقد اجتماعات بين جيش الاحتلال وأجهزة السلطة.

 

وأفاد بن مناحيم أن اللقاءات جاءت بهدف التنسيق للقيام بحملة أمنية في جنين وتنفيذ اعتقالات في صفوف المقاومين بالمخيم، وذلك بعد أيام قليلة من اغتيال جيش الاحتلال لشابين في المخيم.

 

ما ذكره بن مناحيم جاء بعد ساعات من كشف مصدر فلسطيني عن مخططٍ بين أجهزة السلطة والاحتلال حول استهداف المناضلين والمقاومين في الضفة الغربية.

 

وحسب المصدر، فإن اجتماعًا عُقد بين مندوبين من جهاز الأمن الوقائي ومخابرات السلطة من جانب، وممثلين عن قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتم الاتفاق على شن حملاتٍ عديدةٍ من الاعتقالات لمقاومين وتبادل الأدوار من الطرفين.

 

وبين المصدر أن المعلومات قد وصلت بالفعل إلى المقاومين في جنين، فيما منح الاحتلال أجهزة السلطة الأمنية مهلة لاعتقال المقاومين، وقد انتهت وهذا سبب عقد الاجتماع.

 

وبين المصادر أن المطارد الشهيد عبد الله الحصري، أبلغ أمين سر فتح في جنين عطا أبو رميلة، أنه سيستشهد ولا يريد للمحافظ أكرم الرجوب أن يصل مكان تقبل التهاني باستشهاده، محملًا محافظ جنين مسؤولية اعتقاله وتعذيبه على مدار أشهر.

 

وكشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن تفاصيل مشاركة أجهزة السلطة مع جيش الاحتلال في جريمة اغتيال المطارد عبد الله الحصري، في مخيم جنين، الليلة قبل الماضية.

 

وأشارت الصحيفة في تقرير سابق، عن أن عملية الاغتيال تمت بالتنسيق بين أجهزة امن السلطة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية مطلعة، قولها، "إن العملية الإسرائيلية في مخيم جنين، جرت بتنسيق بين قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي كانت فشلت في الأسابيع الأخيرة في تنفيذ عمليات اعتقال مقاومين في المخيم".

 

وأوضحت الصحيفة أنه على خلفية هذا الفشل، نقلت السلطة إلى الاحتلال معلومات مفصّلة حول أماكن تواجد الشبان المقاومين، وانتماءاتهم التنظيمية، ونوعية السلاح الذي يحملونه، وخصوصاً منهم عماد الدين أبو الهيجا من حركة حماس.

إغلاق