بالتفاصيل.. السلطة تفتتح مكتباً للسلام الاقتصادي بجانب مقر المقاطعة منذ سنوات

بالتفاصيل.. السلطة تفتتح مكتباً للسلام الاقتصادي بجانب مقر المقاطعة منذ سنوات

الضفة الغربية – الشاهد| تكذب الوقائع على الأرض مزاعم السلطة ومسؤوليها بشأن العلاقات مع الاحتلال وكذلك الخطة الأمريكية منذ عهد دونالد ترامب والتي يواصل العمل عليها الرئيس الحالي جو بايدن بشأن السلام الاقتصادي.

فقد اتخذت السلطة من مؤسسة بورتلاند ترست التي تبعد مسافة قصيرة من مقر المقاطعة بمدينة رام الله، حلقة وصل بينها وبين الاحتلال وشركاته لنسج وتقوية العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.

المؤسسة التي شارك في افتتاحها محمد مصطفى مستشار الرئيس عباس الاقتصادي عام 2016، أعلنت أنها أطلقت تسهيلات بملايين الدولارات كقروض للفلسطينيين بالشراكة مع صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي يديره مصطفى.

وتفتتح المؤسسة فروعاً لها في تل أبيب ولندن إلى جانب رام الله، تقول إنها تدرس الأسس الاقتصادية لـ"السلام" بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، مع التركيز بشكل خاص على دور القطاع الخاص وتقدير التأثير الكمي لـ"السلام" على الاقتصاد.

كما أن لمؤسسة "بورتلاند ترست" مساهمة في إعداد وصياغة الخطة الحكومية الإسرائيلية، والتي تهدف إلى زيادة التواصل بين رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف "تحقيق الأمن والاستقرار والسلام"، وتعرف الخطة الإسرائيلية، المؤسسة بأنها "مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار بين الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال التنمية الاقتصادية".

الخطة الحكومية الإسرائيلية اقتبست حديثا للمدير التنفيذي لمكتب تل أبيب في مؤسسة "بورتلاند ترست"، "يشاي سوريك" في عام 2015، يقول فيه: "نحن نعمل بالتعاون والتنسيق مع مكتب رام الله، ونحاول نقل الأمور بطريقة ذكية، بين حاجة فلسطينية وكيان إسرائيلي قادر على توفير المعرفة والإرشاد، والتعاون مرتبط بشكل كبير بشخصية كامل الحسيني الرئيس التنفيذي للمكتب في رام الله، رجل رائع يقوم بعمل رائع، ونحن نشترك في نهج عملي، ونحاول الابتعاد عن القضية السياسية".

تطبيع لا يتوقف

السلطة التي تعلن رفضها التطبيع بكافة أشكاله من قبل الدول العربية مع الاحتلال وتلوح بين حين وآخر بوقف العلاقات مع ذلك الاحتلال، شاركت في معرض اكسبو التطبيعي في الامارات والذي يعد واحداً من أكبر معارض التطبيع في السنوات الأخيرة.

واعتبرت حركة المقاطعة BDS أن مشاركة السلطة في معرض إكسبو دبي لا يمثل الشعب الفلسطيني الذي يرفض بغالبيته الساحقة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والاتفاقيات الخيانية التي تجاوزت الانحياز للمعسكر الصهيوني في المنطقة.

وذكرت الحركة في بيان صحفي لها، أن تذرع بعض المشاركين في معرض إكسبو دبي التطبيعي التذرع بوجود جناح فلسطيني لتبرير موقفهم، وهجوم البعض على نداءات المقاطعة العربية والدولية للمعرض بتوظيف ورقة التوت الفلسطينية، تذكر اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، بأن الجهة المنظمة للجناح المشارك في المعرض التطبيعي تحت اسم "فلسطين" هي السلطة الفلسطينية.

وشددت على أن السلطة الفلسطينية القائمة غير منتخبة وليس لديها تفويض ديمقراطي من الشعب الفلسطيني لتمثله، فمنظمة التحرير الفلسطينية لا تزال هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في الوطن والشتات، كما تنحصر "سلطة" السلطة الفلسطينية، كما يعترف مسؤولوها، في مناطق محدودة من الأراضي المحتلّة عام 1967 والتي لا تزال تتعرض للمزيد من النهب والاستيطان الإسرائيلي يوماً بعد يوم.

شركات وشخصيات متورطة

وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن أسماء الشخصيات الكبيرة في السلطة والتي ساهمت في دفع بعض الشركات الفلسطينية للمشاركة في المعرض، وكان في مقدمة تلك الشخصيات وزراء في حكومة إشتية، أبرزهم: وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، ووزير الاقتصاد خالد عسيلي، اللذان تواصلا مع شخصيات مشهورة وفنانين وأدباء وشركات.

وأوضحت الصحيفة أن من أبرز الشركات الفلسطينية المشاركة: "تو مي كوزماتكس" لمواد التجميل، و"شركة الناشر للعلاقات العامة" التي تولت تصميم الديكور الداخلي للجناح الفلسطيني، ويديرها رجل الأعمال سعد عبد الهادي، بالإضافة لشركة "نصار نصار" التي أسهمت في تزويد الجناح بالحجر والرخام المطلوب، فيما أشرف على تنسيقه محمد جبر، مدير "مطعم وكوفي شوب سلمى" في رام الله، نظراً لتولّيه سابقاً إدارة "شركة زين" للعلاقات العامة.

إغلاق