صحيفة عبرية: السلطة بدأت تفقد السيطرة على عناصرها الناقمين على سياسة عباس

صحيفة عبرية: السلطة بدأت تفقد السيطرة على عناصرها الناقمين على سياسة عباس

رام الله – الشاهد| أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن رئيس السلطة محمود عباس وقيادة السلطة بدأوا يفقدون السيطرة على عناصر الأمن الفلسطيني، وذلك على خلفية تكرار مشتركة بعض عناصر الامن في عمليات فدائية ضد الاحتلال.

 

وكان العنصر في جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للسلطة احمد عابد قد شارك مع قريبه الشهيد عبد الرحمن عابد في قتل الضابط الإسرائيلي بار فيلح خلال عملية فدائية في محيط حاجز الجلمة القريب من جنين بالضفة الغربية.

 

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر فلسطينية قولها إن "السلطة بدأت تفقد السيطرة على عناصرها حيث ازداد انخراط عناصر الأمن الفلسطيني مؤخراً في تنفيذ العمليات".

 

وأشارت الى كبار ضباط الأمن الفلسطيني فقدوا السيطرة على أبنائهم، موضحة أن ابن الضابط الكبير في الأمن الوطني رعد خازم نفذ قبل شهور عملية قوية في شارع الديزنغوف في قلب تل أبيب، بينما يعد والد الشهيد إبراهيم النابلسي من نابلس ضابطاً كبيراً في الأمن الوقائي الفلسطيني.

 

ولفتت الصحيفة على لسان المصادر الفلسطينية، الى أن هنالك حالة استياء في صفوف الأمن الفلسطيني من عباس، وأن هنالك إشارات أولية لإمكانية حدوث تمرد داخل وحدات الأمن بما يشبه الذي حصل بداية الانتفاضة الثانية مع انضمام عناصر من الأمن الفلسطيني للعمليات.

 

وذكرت أن عباس بات يجد صعوبة في السيطرة على الأجهزة وكذلك في السيطرة على مسلحي فتح التابعين لشهداء الأقصى.

 

تعزيز الأمن

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية، يوم الثلاثاء الماضي، عن أن الاحتلال الإسرائيلي يدرس الحد من أنشطته في الضفة الغربية لمحاولة منع انهيار السلطة الفلسطينية في ضوء زيادة قوة المسلحين وضعف الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.

https://shahed.cc/news/9954

وتشير الصحيفة، إلى هذه الخطوة مخطط لها من قبله للإدارة الأميركية على وجه التحديد على خلفية المساعي في واشنطن لتهدئة الخواطر وضخ المزيد من الأموال لصالح السلطة.

 

ويقولُ كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، أنه لا بديل أمام إسرائيل سوى خيارين، مساعدة السلطة الفلسطينية على استعادة المسؤولية الأمنية في مدن شمال الضفة الغربية، أو الوقوف متفرجين ومراقبة انهيار السلطة بطريقة قد تجبر إسرائيل على الدخول للضفة من أجل سد الفراغ الذي ينشأ.

 

وبحسب التفسير الإسرائيلي فإن ضعف حكم السلطة لا ينبع فقط من سلوك الخلايا المسلحة، ولكن أيضًا بسبب التدهور التدريجي في أداء السلطة والذي يتأثر أيضًا بموقف إسرائيل منها، والتي لم تتصرف منذ عام 2005 – 2006 بحزم لتجديد العملية السياسية، ولم تحرص على إعادة بسط سلطة السلطة الفلسطينية.

 

ووفقًا للصحيفة، فإنه خلال لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين تم تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الواقع الحالي، وطلب كبار المسؤولين في السلطة بتقليص نشاطات جيش الاحتلال في شمال الضفة والسماح لقواتها بالعمل مكانها على الأرض قريبًا، وأن هذا النموذج نجح سابقًا.

 

وأشارت إلى أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، ناقشوا مؤخرًا خطوات إضافية لتحسين قدرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وفي الآونة الأخيرة، كان هناك تدريب عسكري لأفراد الأمن الفلسطيني في الأردن، بتوجيه من الولايات المتحدة.

إغلاق